عُـدْ بِي إِلَيْهَا // بقلم الشاعر عبد الغني ماضي

 عُـدْ بِي إِلَيْهَا قَدْ أَلِفْتُ وِصَالَهَا

   وَاسْتَرْضِهَا كَيْ لَا تَبُتَّ حِبَالَهَا


أَبْكِي إِذَا فَارَقْتُهَا بِعُيُونِ مَنْ

 يَبْكُــــونَ مِنْ أَوْطَانِهِمْ أَطْلَالَهَا


لَا تَرْفُضِي وَعْدًا تَعِبْتُ لِأَجْلِهِ 

 فَأَقُولَ: هَا قَدْ أَنْكَـرَتْنِي مَالَهَا ؟


إِنِّي ظَلَلْتُ أُسَائِلُ الأَنْسَامَ عَنكِ

 إِذَا تُشَرِّقُ مَا أَمَلُّ سُؤَالَهَا


هَلَّا لَثَمْتَ أَيَا نَسِيــــــمُ يَمِـينَــهَا

   بَدَلِي فَإِنْ خَجِلَتْ لَثَمْتَ شِمَالَهَا!


سُبْحَانَ مَنْ جَلَّى ضِيَاهَا كَيْ تَرَى

 كُلُّ الْخَلائِـقِ حُسْنَهَا وَكَمَالَهَا


سَافَرْتُ عُمْرًا مَا شَمِمْتُ كَعِطْرِها

    أَبَدًا وَلَمْ تَرَ أَعْيُنِي أَمْثَالَهَا


إِنْ نَحْنُ غِـبْنَا عَذَّبَتْنَا وَحْشَــــــةٌ

   حَتَّى إِذَا غَلَبَ الْـهَوَى عُدْنَا لَهَـا


أَنَا حَــامِلٌ بَدَلَ الْـمَتَاعِ تُرَابَــهَا

   وَمُصَاحِبٌ بَدَلَ الْـحَبِيبِ خَيَالَهَا


الشاعر عبد الغني ماضي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة روح...زهور الخطيب

تحايا...توفيق السلمان

علامة إستفهام؟فتحي موافي الجويلي