قيود الأمل...ذ. أحمد بلال
قيود الأمل
لا تلمني، فالظنون الحائرات لا تدري،
أي درب قد يضيء، وأي درب دون فجر؟
قد حملت الوهم عطرا في كفوفي ثم ضاع،
ثم أبحرت ارتجافا بين أشباح الوداع.
كل شيء في ظلال الوقت غاب،
تاه في بحر السراب، لا جواب.
لا تسائل عن مداي المستحيل،
إنما إحساسنا يمضي ذليل.
كم ظننت النور دربا، فإذا
بالرؤى زيف، ومحراب الأذى.
فالظلام الوهم في ثوب السناء،
كم حملناه، فامتد العناء.
كل أمل في كهوف الوقت غاب،
واحتوته قبضة التيه المذاب.
كيف يرجى في ليالي البعد فجر،
والمرايا في غموض الصمت حجر؟
كل ما نبنيه يفنى، ينتهي،
ثم نحيا في سراب مرهف.
لا تراوغ، كل شيء زائف،
والدجى مرآتنا، والموقف.
قد ظننت الحلم دربا للحياة،
فاكتشفت الوهم في صمت الرياح.
ها أنا أمضي، وقلبي في ظنون،
هل أعود، أم أظل بلا سكون؟
ذ. أحمد بلال
تعليقات
إرسال تعليق