قَسَمات النور //بقلم أ. علاء فتحي همام

 قَسَمات النور  وما  تخفيه الصُدور  /  ترفع  السماء  سِتار  ليلها

ببزوغ فجرها فينشر النور  قسماته  ويُؤكد  ذاته فتظهر  صِفاته  التي تعني الوضوح الصارخ  المبين عندها تتأكد أركان  الطبيعة وتستبين  أن الليل  الذي أراهم النجوم   قد  أفل  وترك  الهموم لقادم ليل أخر وإذا بالنور يَجهر  بملامحة ويُؤكد  معالمه ويبعث بمكارمه  ويستحي أن يُخفي شُعاعا أو أن  يضع  قِناعا  لأنه نور  وكل شيء عنده ميسور وله وضوح كما للصدور صُدوح وترانيم بها تبوح وهو يُغالِب كل  شيء  حتى ما تخفيه تلك الصدور وله قسمات  يفرضها  وسِمات  يعرضها  لتهتدي  بها  أركان  الطبيعة وتقتدي ولقد صدق عليهم النور قوله أنه  سيفتح  أصفاد القلوب  ويشرح ضيق الصدور  وحرجها  قبل استفحال ضلالتها  متخذاً سلاح  العلم   الممزوج  بالخير   وجميل  الأخلاق   فالعلم    نور والصدق  نور  والبر   يُؤكد  ذلك  وله  صفات  يتزين  الخير  بها ويقذفها  في  سماء الصدور  فتنكدر  غيومها   وتذهب  أحقادها  والضلالة التي  بها والآثام  والشرور فتستقيم كما النور  وتصفى الأرواح  فهكذا  السماء  تبعث  بنورها  كما  تبعث  بالماء   فالنور غيث  كما  الماء  غيث  هكذا  تقول  السماء   أن   للنور   قسمات وللصدور  ما  تخفيه  من خطيْآت فعليكم بأجمل الصفات ويكأن  النور  يؤكد ذاته  وينشر صفاته باعثاً  برسالاته أن  قدسوا صِفات  النور  لشفاء  ما  تُخفيه  الصدور  ،،

كلمات وبقلم /  علاء فتحي همام ،،