شابت الدموع //بقلم أ. سعاد حبيب مراد
سعاد حبيب مراد
شابت الدموع. ٢٣/٢/٢٠٢٥
تكحلت العيون وشاب الدمع
والعتاب ما بينهما صمت
كحل الأجفان غدا يلون
يلون الدموع وهي بالشيب تحمل
يا من أردت للعيون دموع الفرح
وللقلب حنين ليصمت الألم
وأي ألم يصمت ؟
ألم الروح أم الجسد
لا جواب
وبين الكحل عتاب لمن جعل الدموع
تنهمل وباتت بالشيب تتجمل
شاب شعر الرأس فهذا وقار
وإن كنت بالمهد وهو يهتز
ومع السنين يستمر الألم
باتت الأمراض تسكن الجسد
وبين الرموش أسرار تعتصر
تنهمل الهموم مع شفافية الندى
وندى الصباح هو من يعلم
مساء بليله يلتقي صباح
والدموع على الوسادة يرتشف
يامن حضنت الأوجاع والآلام
وما جرى بالأيام لا يعلمه أحد
حزين أيعقل أن الدموع لا ترسم
على الوجنتين مافي القلب
بكحل يمتزج ويزيل ما تحمله
الدموع بالصمت تتكلم
فأنا لست وحيدة
تؤنسني دموعي فهذا سبب
من جعلها بيضاء تغلب الكحل
الذي رسم على عيون
شيب الدهر دموعها والرمش
تعليقات
إرسال تعليق