الجوهر المكنون // بقلم أ. دلال جواد الأسدي

 الجوهر المكنون 


سجادة فريدة من نوعها تُحَاكُ من  أجود الخيوط  وتُنْقَشُ   بأبهى صورة بعضها بريشة فنان  عندما يبدع برسم لوحتة يخط فيها الذوق والذائقة لديه ويمزج ألوانه الزاهية  بكل شغف ينظر  لتحفته الفنية  بحب وشغف يسير  مع مراحل أكملها وعرضها  حتى  يصل الى  مرحلة   عرضها لمن يقدر ثمنها يعجب فيها ويثمنها بما تستحق  وتذهب بعيدًا عن صانعها  وتأخذ معها  شعوره كأن روحه داخلها  صب فيها كل تفصيله   تبقى عالقة في ذهنه ولا تفارقه   أخذت  جزءًا منه ، لأنه لم يسكب ألوانًا فيها  فقط لكن ورسم لوحته بجزء من الروح و رافقها باحساس  تناغم بٱمتزاج الألوان 

وعلى  من يأخذها  أن   يعرف قيمتها سوف يعلم قيمة الجوهرة التي أنفق عليها  والثمن الذي دفعه ليقتنيهاويعمل على  المحافظة عليها  من أي شي عابر  ،ولكن يوجد بالرغم من ذلك من يقتني هكذا لوحة فريدة من نوعها فقط ليتباهى وهو لا يعرف  قيمتها  الحقيقة، وبذلك تذهب قيمتها المكنونة بالجوهر ويتغنى بحب المظهر فقط 

ويأتي من لا يقدر قيمة لوحة الفنية ولا الشكل ولا الجوهر فقط ليواكب العصر ويدخل ضمن فئة  في مجتمع   وتصبح مجرد لوحة على حائط بالوان  


وتتفاجىء بالكثير والكثير  من الوافدين  على اللوحة يعرض شعورًا بين التجاذب والنفور تجاه شيء واحد  وتختلف  أسباب كل منهم بين  ماكان نابع من داخل الروح بقناعة أو سطحية أو وعي  بالرغم من ألم  عدم تقدير الشيء بقيمته   أو الأشخاص لكن يجب أن تصل لقناعة كاملة ليس  تعامل الآخرين مايحدد قيمة كل شخص لكن مدى حب الشخص لذاته ،معرفة قيمة نفسه  هي من تحفظ مكانته وتعزز  روحة  لذا يجب  أن  نكون  مرآة لأنفسها وبعيون الثقة والعز   والاحترام قبل أن نبحث عن ذلك في انعكاس عيون الآخرين وأروقة فكرهم  مثل اللوحة الفنية مبهرة وزاهية وتستحق   كل الحب والاحترام فلا تجعل الوافدين في حياتنا من  يحدد قيمتنا الحقيقية .

دلال جواد الأسدي

Dalal Alasadi

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة روح...زهور الخطيب

ابوي علمني ...هبة أبو السعود

تحايا...توفيق السلمان