قراءة بقلم :دلال جواد الأسدي للكاتب: عبد العالي لعجايلية لقصيدة :يابائع الحلم
قراءة بقلم :دلال جواد الأسدي
للكاتب: عبد العالي لعجايلية
لقصيدة :يابائع الحلم
يابائع الحلم
عنوان ملفت للحلم المنتظر تحقق لكن ذهب مع ادارج الريح عزف كاتبنا سنفونية لحن بااشجان تطالها مرار الهجر منتظرا اللقاء ومرارة الصبر المصحوب بالخذلان وكذلك الحزن الذي يخيم على الروح الابية
فصيص معاني الأبيات ومقاصدها :
مقدمة :
هنا اعربت ابيات كاتبنا لعدد من معاني ودلالات اذا نظرت لمنظور متفرد ودائرة ضيقة
تنسب الى الحلم الذي لم يلد ولم يظهر للنور والقي في غياهب جب الضياع …
ولكن لو اخذت ابيات الكاتب بمنظور اوسع من الفهم
تذهب نحو ضياع حلم العروبة وتحرر اولى القبلتين بسلاح العدى
عقبتها ابيات توصف بعمق غياب الحلم وضياعه مع باقات وصف مختلفة ضمن منهجية تأملية في تحليل ونقد التي تسمح للقارىء يسلك اي منحنى من تفكير يتلاقى مع اتساع فكره وثقافته ….
هنا انا الظماء افتش الأحلام…..
ياااال روعة الوصف
في بيان ضيق الفؤاد من الظلم وسرقة الارض والانتماء.
والبحث عن السكن والبيت
الذي يوفر الأمان للنفس والروح في آن واحد
لدينا من ابيات
اهذي بأحلامي وأعلم انني ……
ارجو نجوما الزم ان تتوقدا
عرض الحق وشبة بالهذيان سبب ضياع الرحمة والانسانية عن قول قوله ونصرته
لهذا كتبت هذا الكلمات من نزيف القلم موقدا بنار الخذلان وتتوهج شعلة الثورة والاستنكار
بوجه من ادار ظهره واختار صم اذانه عن نصرة الحق واهلة
-هنا اركض وراء سراب افق غائم والأمل المأمول مات مقيدا
هذه روعة الحروف ليست قصد السراب بحد ذاته لكن فقط سراب يحقق الحق لكثرة الباطل…. وليس الأمل والحلم بحد ذاته هو السراب
والامل المأمول مات مقيدا
اشارة للخذلان وكثرة المتخاذلين وجبروتهم
واصبح الصمت سيد الموقف وكذلك يرجى من النجوم شعلة الامل فقد خابت الامال من ورى
يا بائعَ الأحلامِ، ما لي حيلةٌ
ما عدتُ أملكُ غيرَ باب مُوصد
فإذا تبيع الحلمَ، فامنحْ لي وطنا
أبقى به، أملا أراهُ مرشدا
إني أُريدُ من التمنّي مهربًا
قلبًا نقيًّا، طاهرًا متعبّدا
لدنيا تأكيد من الكاتب على الرمزية الموجهة للمعنين من بائع الحلم المنتظر واشارة للأبواب الموصدة في وجه الحق
وتصاعدت الانتقالات والتوجيه بشكل مباشر نحو مواجهة الحقائق المؤدية عنحو اشارة على يد قاتليها بدعو ايضاحية توجيهية لمن لا يكتفي بالخذلان بواجه بقول اعطني (وطنا ) ليكون بوصلة الامان والراحة فيه بسؤالك وان لم يكن فداء للوطن لمن يكون اولى وان لم يكن الثمن الارواح اذن لما غاية من دب الروح فيها
إني أُريدُ من التمنّي مهربًا
قلبًا نقيًّا، طاهرًا متعبّدا
……،الى
أمضي وحيدًا، غارقا ومشردا
لدينا عرض للكاتب برسم صورة للأمال واالاخلاق الحميدة والمشاعر الأنسانية الصادقة، يرسم لكل جزء منها صورة جميلة وراقية تعلو من شأنها بطريقة تدعو للتشبث بها رغم بعدها وصعوبة ايجادها
لكن رسمها الكاتب بشكل يليق بها بالظهور والسطوع
وركنت الابيات الى ركن الذكريات لكن بعتب على ماتحمل من اوجاع وحزن ومحاولة الشفاء منها
-تكرار استخدام يابائع الاحلام
التي تمثل اسم القصيدة وكذلك اتكاء قاعدة شعرية فكرية منهجية لتجعل بلورة للمنطلق الذي يرمي اليه الكاتب وتركز عليه
بجعل المخاطبة لبائع الاحلام كشخص يفرغ فيه كل العتب والخذلان وكذلك يلقي المسؤولية عليه بكافة مجريات الحزن بعتب جميل وصورة فنية راقية
هل تدركُ الأحلامُ إن طالَ النوى؟
ام أنك الأحلام من عمق الجوى ……. الى
فكن رحيما بالذي ذاق القذى
هنا يوجة الكاتب موجات الكلام نحو الاحلام مباشر التي اندثرت وذهبت والاخرى التي تولد من اعماق الحزن والتي تذهب سدى ولا تعود وتظل طريق عودتها
وتشبيه (السؤال )
وكذلك عرض المفارقات في فقدان الشعور بجمال اي شيء لكن يبقى الحنين لايشبه احدا ولا يتقبله احد
ويعرض الكاتب تشبيه راقي ومدهش بوصف الانتظار بالذي تعب والظلم دون شكوى من (القذى )
لمّا تراءى الحلمُ في كفِّ الكرى
ظننتُ أنّي قد بلغتُ من الهدى………. الى
قالَ: اشترِ الأملَ الكبيرَ بدمعِ من
بالحلمُ لا يهدى، ولكنْ يُفتدى
تتوافد التشبيهات بعرض الصورة الحزن وضياع الحلم بمختلف مواضع التي تبرز قدرة الكاتب ومدى التمكن اللغوي والبلاغي والالفاظ الملفتة للانتباه في مضامين المعاني التي توصل الحالة الشعورية المتأزمة من الشدائد وفقدان الامل من ملامسة ايادي الرحمة وانتشالها من دوامة الضياع
هنا عرض رائع لشراء الامل من الحلم بدمع لكن يفتدى ولا يهدى
تشبيه مدهش جمال الصورة المرسومة بكل مهنية واتقان راقي
فارحمْ شتاتي إن بقيتَ مؤمِّلاً
……… الى
عن مسرحٍ ضجّت خُطاهُ بأن كفى
هنا في الابيات الاخيرة توافدت وتضافرت نحو صب معنى الخذلان المتواصل ومحاولة اجهاض الحلم قبل النطق به …وتكالب الاعداء الذين هم كأخوة يوسف في غدرهم ويتعاونون مع الأعداء ضد اهل الحق الذين ينزفون الدماء بصمت من العالم… وموت للضمير ناشدت القصيدة وجدانية الشعور والضمير لمن يملك الضمير… وعرضت تقرحات الامة… وبتر الانسانية… وعرت بهرجها الكاذب ،،،،بمناجاة صوت الحق المبتور عن اصداء نصرة الحقيقة ببهرج شعارات وهمية بطلها الخيانه وشروع الاهانة والأبادة
سلمت كاتبنا المبدع المتألق عرض راقي ومقنع سكت القلم ،وجفت محابر عن النطق والبيات ،واخرست حروفكم العروبة المذبوحة تحت وطأة الذل ولنسيان
تحياتي
دلال جواد الأسدي
تعليقات
إرسال تعليق