خلف الوهم...احمد بلال
خلف الوهم
رأيت الحقائقَ خلف الجدار،
تطلّ بعين كسِرب النهار،
تحاكي خيالي، وتكشف وجهي،
وتحرق صمتي، وستري الموار.
فقلت: أما آن صدق الخطايا،
يطلّ علينا، بغيرِ انكسار؟
وكم خدع الزيف وجه الأماني،
وغنّى لنا، من حنين... غبار.
نسجنا الوهمَ تيجان فخر،
فأدمن ظل الطموح الفرار،
إذا ما نظرنا بصدق لذات،
تكشّف فينا انحدار المسار.
فما من مفر، سوى أن نقاوم،
ونكشف فينا صدى لانكسار،
فما المجد، إن لم نُواجه جراحا،
ونمحو، برفق، رماد الديار؟
كُن المرآة... كن ضوء وعيٍ،
ودع ماضيك يذوب انتحار،
لعل الصباح، يجيء نقيا،
ويزرع فيك انبثاق الخيار.
فما بين شك، وسهد التباس،
يُضيء الرجاء... انطفاء المسار،
تعلَّم: بأن الحقيقة نبض،
إذا صدق القلب، عز القرار.
أحمد بلال
تعليقات
إرسال تعليق