غوَّاصٌ في بحر الهوى..محمد السيد السعيد يقطين
غوَّاصٌ في بحر الهوى
غَوَّاصٌ في بحر الهوى
يعشَقُ السَّفَرَ إلى القُلُوبِ
عَينَاهُ تُبصِرُ الحُورَ العِينَ
فتُهدِيهِ الزُّهُورَ أَلوانًا مِن كُلِّ بُستَانٍ
رَسُولُ الحُبِّ مَبْعوثٌ
لِيُدَاوِي الجِرَاحَ
ويَخطفُ الألبَاب
لَكِنَّهُ قد هَوَى
في بَحرٍ من النِّسيَانِ
تَاهَ بَينَ الدُّرُوبِ
وذاقَ مِنَ الحِرمَانِ والعَذَاب
خَدَعَتْهُ أَيَّامُهُ
وَذَات عُيُونٍ
فَبِرُمُوشِهَا قد ذَاب
نَسِيَ دِينَهُ ودُنْيَاهُ
وَمَضَى وغَاب
وفَاتَه الأحبَاب
لَا تدمعي يَا عينُ
إِذا بعد الهَوَى
أطلاله قَد كَانَتْ
وما أتى بعد أوانِه
نسيرُ إليه تَخدَعُنَا أمانِيه
وتجمعُنَا الظُّنُون
ونموت قَبلَ اللِّقاء
ولَا نَفْيَ بعُهُوده
ولَا ننسى الحُبَّ
ولَا الْأحبَاب
بقلمي محمد السيد يقطين. مصر
تعليقات
إرسال تعليق