يوم القصاص...محمد السيد السعيد يقطين
يوم القصاص
سافرتُ في ليلِ عشقِكَ يَا حبيبي
سلكتَ كُلَّ دُرُوبِ الهوى
فوَجَدْتُهَا أحلامًا وأوهَامًا وآلامًا
لَكِنَّنِي جَفَّفتُ دَمْعِي
وكَظَمْتُ غَيْظِي
دَاوَيْتُ جُرْحِي
وَألْقَيتُ بِكُلِّ أَحْزَانِي فِي يَمِّ الغَمَام
وها أنا أبحثُ وأفَتِّشُ عَنْكَ
حَتَّى أَرَاكَ يَا مَنْ هَجَرتَ أمسِي
وقتلْتَ حُبِّي بِخِنْجَرِكَ المسموم في قلبي
فَلَأْقْتَصَّنَّ مِنْكَ ومِنْ بُعدِكَ عَنِّي
ثُمَّ على رُوحِكَ أُصَلِّي
وعلى صدرِكَ أَنَام
غيداءُ يَا شقراءُ يَا مُهْجَتِي
بِزُرْقَةِ العينين
وشَعرِكِ الْمَسْدُولِ على كَتِفَيْكِ
أُنَادِي عَلَيْكِ
وها أنتِ بعد سنينَ أتيتِ يَا دُرَّتِي الغَرَّاءَ
يَا حُلْمًا بِأيَّامِي
على كَفَّيكِ دَمِي
وحُزنِي وآلامِي
أتيت ليوم القَصَاصِ
من أجلِ أشجَانِي
فَقُولِي أَوْ لَا تَقُولِي
إنِّي حَطَّمْتُ أَغْلَالِي
لَكِنَّكِ الآن تحتضرين بينَ يَدَيَّ
فَأينَ الآنَ سَجَّانِي
الآنَ ضَاعتْ كُلُّ ظُنُونِي
أرَى دُمُوعًا بِعَيني تَبْكِي
وأرى آلامًا وأوجَاعًا بأركاني
المَعْبَدُ يَتهدَّمُ الآنَ على رَأْسِي
وأنتِ تُغَادِرينَ دُنْيَايَ
ورُوحُكِ تصعدُ على سُلَّمِ ذِكْرَيَاتِي
أُنَاجِي رُوحَكِ
هَلْ ظَلَمْتُكِ
إنِّي غفرتُ ذَنْبَكِ
فهل تغفرينَ لِي ذَنْبِي
يا حبيبي
مِنْ هَواك كان جُرحِي
كان هَمِّي كان دمعي
وسلكتُ دَربي
ولستُ أدرِي
هل كانَ ذنبي
لستُ أدرِي
لكنني حزينٌ عَلَيكِ
أَتألَّمُ مِنْ بُعدِكِ عَنِّي
بقلمي محمد السيد يقطين. مصر
تعليقات
إرسال تعليق