ذكرى الهجرة،،،،شعر عبد الحبيب محمد
،،،،،،،،،، ذكرى الهجرة،،،،،،،،،،،
سَجَايَاكَ يَا مُخْتَارُ أَنْدَى وَأَطْيَبُ
فَمَاذَا عَسَى فِيكُمْ أَصُوغُ وَأَكْتُبُ
لَكَ الْمَثَلُ الساميُّ في كلِّ شِيمةٍ
رفيعٌ مِنْ الْأَخْلَاقِ فِيْ الدَّهْرِ يُضْرَبُ
أَتَاناَ إِلَى الدُّنْيَا رَبِيعًا مُبشِراً
لِيَنْثُرَ نورَ الْعِلْمِ فِيهَا وَيَسْكُبُ
رَسُولاً لِدِينِ اللّٰهِ يَدْعُو بَهْمَّةٍ
وَيَشرعُ سيفَ الْعَدْلِ وَالشِّرْكَ يَحجُبُ
فكم قَامَ فِي وِجِهِ الْهِدَايَاتِ غَافِلٌ
يَصُدُّ عَنِ الْإِيمَانِ جِيلاً وَيُرْهِبُ
وَزَادَ عِنَادَ الْكُفْرِ وَالشِّرْكَ قَسْوَةً
فَشَدَّ الخُطَى، تدْعُـوه بالشوقِ يثرِبُ
فَأزهَرَتِ الصَّحْرَاءُ وَاخْضَرَّتِ الرُّبَى
وَأَضْحَت رِمَالُ الْقَفْرِ بِالرَّوْضِ تُعشبُ
وَزَفَّت لَهُ البُشرَى السُّهُولُ مَعَ الرُّبَى
وَطَيبَةُ تَزْهُو بِالحَبِيبِ وَتطربُ
فَشَيَّدَ بِالْوَحيِ المُبِينِ عَدَالَةً
يُذِلُّ بِهِا الطُّغْيَان وَالْبَغْيَ يَنْكُبُ
وَقَدصَاغَ مَعْنَى السَّلَمِ فِعْلًا وَمَنْطِقًا
وَكَم زال بِالْقُرْآنِ جَهلٌ وَغَيهَبُ
وَسَادَت لَنَا فِي العَالَمِينَ شَرِيعَةٌ
بِرُوحٍ مِن الْإِيمَانِ تَعلُو وَتَغلِبُ
وَفِي يَوْمِنَا أَردَى الأُلُوف خَضُوعُهُم
وَقَد بَدَّلُوا نَهَجَ النَّبِيِّ وَغَرَّبُوا
وَأَضحَى بَنَو الأِسلَامِ فِي كُلِّ بُقعَةٍ
عَلَيهِم أَذَلّ النَّاسِ تَطغَى وَتسلب
وَنَامَت كَأَهلِ الكَهفِ دَهَراً وَفَرَّقَت
وَكَم تَحتَسِي الحِقدَ القُلُوبُ وَتَشرَبُ
وَكَم صَارَ نَخَّاسُ الثَّقافِةِ خَائِنًا
فَحِبرٌ يَخُطُّ العُهْرَ وَالفَمُّ يَخطُبُ
عَلَيْكَ صَلَاة اللّٰهِ يا خَيْرُ مُّرْسَل
أطلّ عَلَى الأَكوان يهدي يُطَبِّبُ
إِلَيْكَ حَنِينُ الرُّوحِ وَالشَّوقِ وَالهَوَى
وَفِي حُبَّكِم أَشدُو اللُّحُونَ وَأُطرِبُ
بقلمي عبد الحبيب محمد
ابو خطاب
من الطويل
تعليقات
إرسال تعليق