أمرٌ جَلَل...أ. خالد جمال
أمرٌ جَلَل
الشوقُ فاضَ بعينِها
أدمى الجُفون
ما عليهِ احدٌ يختلف
هل مقصِدُه نيلُ الهوى
عِشقاً يكون
أم كان أمراً مختلف؟!
أدنو إليها فتنصرف
أحنو فتقسو وتعتنِف
إن مِلتُ كالظلِّ الوَرِف
فتكونُ رِيحاً بي عَصِف
أتلمّسُه
أجلسُ جِوارَه خِلسةً
إن حسَّني
ينأى بعيداً
وَسْطَ الأريكةِ ينتصِف
أتحسسُه
إن طالَ كفي مِنهُ الكَتِف
يصطنعُ أمراً كي يقف
يأبى الرضوخَ لا يعترف
بلهيبِ شوقٍ نال منهُ
ويختطِف
وكأنّهُ إثمٌ يداهُ ستقترِف
يخشاهُ موجاً كالطوفان
إن قابَ منهُ سينجرِف
تُقْسِمُ عظيماً
إفكَ قولٍ من حَلِف
أنَّ الهوى ما كان يوماً مُعتريها
أو حتى شوقاً يئتلِف
نطقَ الغرامُ بعينِهِ كُلَّ الهَجاء
من ألِفهِ أوصله ياء
وأعادَ الكرَّةَ رجعةً
من يائِهِ حتى الألِف
واجهتُها
قولاً واحداً أسمعتُها
تخيري للقلبِ أمرا
إمّا الهوى أو أمضي حُرّا
قالت ودمعُ العينِ مَرَّ من المُقَل
لا أملِكُ في الحياةِ إلا قلباً مستقل
أيَصِحُّ اتركُهُ ذليلاً ؟
يؤسَر ويوماً يُعتقَل
أم أمنحُه وقتاً طويلاً ؟
كي لصدرِكَ ينتقل
قلتُ لها
حقاً
هذا الغرامُ بلا جدل
دوماً نراهُ أمراً جلل
بقلمي / خالد جمال ١٥/٦/٢٠٢٥
تعليقات
إرسال تعليق