✍️ سعيدة طلحي...الوعد – وعدُ الروح
الوعد – وعدُ الروح
في حضرةِ الصمت، وعدتني روحه...
لم تنطق شفتاه، لكنّ روحه همست لروحي بعهدٍ لا يُكتب،
بل يُحسّ... يُعاش... يُخلّد.
كان الوعدُ نورًا لا يُرى،
شعاعًا يعبر المسافات دون أجنحة،
كنبضٍ يسكن في عمق الوعي،
كصلاةٍ صامتة، لا تعرف الخذلان.
ما ربطني به جسدٌ،
ولا موعدٌ مؤقت على ساعةِ الأرض،
بل عهدٌ بين الأرواح:
أن نلتقي في كل دعاء،
أن نرتقي كلّما ضجّ العالم بنا،
أن نكون لبعضنا سَكنًا لا يُهدم.
لكنه تأخّر...
والوعد الروحي حين يتأخر،
لا يؤلم... بل يُربّي،
لا يُطفئ، بل يُختبر فيه صبر النور.
فأصدقُ الوعود،
هي تلك التي لا تُقاس بالزمن،
ولا تُختبر باللقاء،
بل تُزهر في الغياب،
وتبقى... لأنها وُلدت من روحٍ إلى روح.
بقلمي ✍️ سعيدة طلحي
تعليقات
إرسال تعليق