دلال جواد الأسدي ✍️ ،، الصديق المزيف ،،
،، الصديق المزيف ،،
ترنحت الحروف في الخاطر، وتبجحت المعاني بالضجر،
على الخداع الأماني الصافية تمخض،
وراح بريق الحروف يأبى خط عبير على الخداع والغدر،
وصف الزيف بحروف الصدق، فجعجعت بزمهرير الكلمات، والوفاء يعلو على سطح الأماني.
فأين البدر من الشمس؟
وأين الظلام من النور؟
قدست الصداقة بثقل الجبال، وثقل عدل الكلمات التي تدوي على مسامع الأيام،
رن ناقوس الحزن بالوقت الجميل الذي مضى، وتسارع الأمل بغرس بذور التفاؤل، وخط فيها جموع الأمنيات،
ولكن دنسوها بالغدر، أقصوا قانون الصداقة، ولبسوا عباءة المهانة،
واعتنقوا مذهب الخداع لشحّ الأصل، وبتروا الوصل.
صارت قواحل النفوس محفوفة بأشواك الخيبات ومنابت الصبّار، اعتنقت الخداع، تلونت بخبث النوايا، وعصرت مع العسل سمّ المجلجلات،
أحبت زيف الوقائع وأقنعة المتلونين.
فإن الصديق من اؤتمن عند القول،
والناصح النصوح،
ومن حفظ السر الدفين في كهف مهجور،
ومن لجم جمر الحاقدين عند تبصرهم بالجميل،
وطابت لهم سرائر الصدق،
ومن سلّم لهم خواطر الظنون، وابتعد عنهم زيف الكاذبين.
دلال جواد الأسدي ✍️
تعليقات
إرسال تعليق