[ أيّها الضّاد كم تفرّدت..! ]مصطفى دحماني

 [ أيّها الضّاد كم تفرّدت..! ]

-----------------------

إن أبحرتْ نظراتي غائصةً فيكَ أيّها البحرُ..

فمِن حُسن صفاء وجهك، وكأنّكَ البدرُ..

عيناي في رحابِكَ زوارقُ، ديدنُها المَخْرُ..

تصولُ،تجولُ،كأنّ ما حويتَهُ يشتهيه عُمْرُ..

فمتى يا بحرُ تُخرُجُ من أعماقكَ لآلئٌ، وَ دُّرَرُ..؟

ومتى تتمَحْيَطُ حول العالَمِ،وأنتَ مرجانٌ، وفِكرُ..؟

وأنتَ لسانُ كلِّ علمٍ، وفنٍّ، وضادُكَ حينها مُبهِرُ..

ومتى يفيقُ الورى، فيراك نارًا على عَلَمٍ، وَسْط نوفلٍ فنفتخِرُ ..؟

حوت أعماقُكَ وحيًا من  اللهِ، ومحمّدُ ظلَّ ينشرُ ويُبشِّرُ..

فحاشا أن يجفَّ بحرٌ خالقُه ربٌّ، جليلٌ، مقتدرُ..!

ربٌّ حفظ القرآن في اللّوحِ دهرًا، يتلوهُ دَهرٌ و دَهرُ.. 

أيّها الضّادُ كم تفرّدتَ، وعمّرتَ، وغيرُكَ يندثرُ..؟!

وغدًا ستكونُ لسانَ العالَم،مهما عذلَ العُذّال، واستنكرُوا..

وغدا تأتلقُ في الجنّةِ، وليس لغيركَ أثرُ..

فيا ربُّ أنا جنديٌّ من جنودِ لسانِ قرآنك، ولي عنه مقالاتٌ، وشعرُ..

فاجعلنا من النّاطقين به يوم لا ينفعُ إلّا الذِّكرُ..

ويومَ تُرينا وجهَكَ، وأنتَ النُّور، وما مثلَه نورُ..

نورٌ من نورٍ،فوقهُ نورٌ، تحته نورُ..

فسبحانكَ ربّي، يا جلالًا،وإكرامًا، وهديًا على الدّوام يُنيرُ..

---------

الاسم: مصطفى دحماني .

البلد: الجزائر

الصفة: كاتب و شاعر.

-------------

مصطفى دحماني .الجزائر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة روح...زهور الخطيب

منفى الرسائل...شعر خالد الخطيب

ابوي علمني ...هبة أبو السعود