أرخى علينا // بقلم أ. عبدالحبيب محمد ابو خطاب
،،،،،،،،،،،،،،، أرخى علينا،،،،،،،،،،،،،
أَرْخَى عَلَيْنَا ظَلَامُ اللَّيْلِ أَستَارَا
وَالْغَيْمُ غَطَّى لَنَا شَمْسًا وَأَقْمَارًا
وَالْفَجْرُ يبدو كَئِيبًا فَوْقَ سَاحَتِنَا
طَغَى عَلَيْهِ سَحَابُ اللَّيْلِ أَسْحَارَا
وَالْحُلمُ أَضحَى هَزِيلًا وَالرُّؤَى عَدَمًا
قَدصَاغَهَا الْغَرْبُ أَقْلَامًا وَأَفْكَاراً
وَفِي الْبِحَارِ تَجُوبُ كُلُّ بَارِجَهٍ
جَاءَتْ لِتَرْمِي لَنَا الأَحْقَادَ وَالنَّارَ
تَصُبُّ فِي كُلِّ تَلّ أَدمُعًا وَاسَى
تَصُولُ والموتُ فِي الأَرْجَاءِ هَدَّارا
وَالذُّلُّ وَالْهَمُّ وَالْخُذْلَانُ يَقْهَرنا
أَدمُوا الْجِرَاحَ وَسَالَ الدَّمُ أَنْهَارَا
وَفِي ربانا يسير الْعَارُ مُنتَصباً
كَأَنَّنَا قَدْ رَضِينَا الذُّلَّ وَالْعَارَا،
يَالَيتَنِي مَا وُلِدتُ كَم أَمُوتُ أَسًى
أَو لَيتَنِي كُنتُ أَشجَاراً وَأَحجَاراً
مِنْ دَمعِنَا يَصنَع السلطَانُ مَنصِبَهُ
مِنْ صَارَ لِلْظلم طبَّال وزمَّارَ
الْخَائِنِونِ وَوَاشِـ ـنْـ ـطُـ ن حكومتهم
مُنْ خَانَ إِخوَانَهُ وَالأَهلَ وَالْجَارَ
فَهَلْ نُطِيعُ الَّذِي قَدْ بَاعَ أُمَّتَهُ
نَرضَى نَظَلُّ حَيَارَى نَرضُعُ العَارَ
مَضَت ثَمَانُونَ عَامَا مِن مَذَلَّتِنَا
كنَّا نُقَدَّسُ شَيطَانًا وَغَدَّارَا
لَقَدْ بُلِينَا بِحُكَّامٍ بِلَا شَرَفٍ
كم صَارَوا لِلْبَغْيِ أعوانًا وأنْصَارَا
أَهدُوا الجِنِيهَاتِ لَلأَعدِاءِمَكرُمَةً
وَالْجُوع يَطْوِي لَنَا طِفْلًا وَأَبْكَارًا
فَلَنْ يَكُونُوا لَنَا يَوْمًا بِمَعْضِلَهٍ
إِذَا الْأَعَادِي طَغَتْ تَستَلُ بَتَّارَا
تَمِيلُ عَنْ دِينِنَا الْإِسْلَام زَاعمة
أن اتبَعُوا لِخَلِيلِ اللَّـهِ أَسْفَارًا
تَلكَ الرُّعَاةُ وَتَرغَبُ مِن شَرِيعَتِنَا
مِنْ صَارَ لِلْبَغْيِ خَدَّامًا وَسَمسَارَ
مَنَ الحَمَاقَاتِ أَن نَمْضِي وَرَا بِشَرٍ
مِثْلُ الشَّيَاطِينِ تَرْجُو الْكُلّ عُهَّارَا
من صَار مُنْغَمِسًا بِالعهر مَرتَجِسًا
وَلَا يُكِنُّ لِدِينِ اللّهِ إِكْبَارًا
لَم يَرعِ سُلطَانُنَا أَعرَاقَهُ وَمَضُى
بَعْدَ الْأَعَادِي يَجُرُّ الخِزّ وَالْعَارَ
بقلمي عبدالحبيب محمد
ابو خطاب
تعليقات
إرسال تعليق