جدليّة الألم والنهوض // بقلم أ. يوسف جواد

 جدليّة الألم والنهوض ،،


يا دمعةَ القلبِ إنَّ الدمعَ قَــدْ سُكِبا

 هَـلّا تصوغيـنَ مـن أحزانِكِ الذَهبا


داوي جراحـكِ بالأحــلامِ واحتضني

 مـا طــارَ من خافقٍ بالهمِّ قد صُلِبا


لا تَـهجُـري الحلـمَ في ليـلٍ نُـعانقُه

 فالفجرُ يأتي ولو بالصمتِ مُحتجِبا


وراقصي الدمـعَ كالأطفال إذ لعبت

 ورافقي مِــن ثِـقالِ الحزنِ ما طَرُبا


لا تنظـري للمرايا في انكسـارِكِ بل

  لبسمـةِ في غـدٍ قَــد أينعـت عنبا


إن الــربيــعَ وإن غــابت خَـمـائلُهُ

 سيستعيدُ غــداً ما كان قَــد سُلبا


والجرحُ مهما تمادى في خريفِ أسى

 سيورقُ الصبحُ فيـه غصنهُ الرَطِبا​​​​​​​​​​​​​​​​


فامنـحْ ليأسِــكِ لحـناً فيــهِ أمنيةٌ

تُغني الرجـاءَ وتُبقي الحلمَ مُغتربا


لا تُطفئ النورَ إن جارَ الزمانُ فكم

في ظلمةِ الليلِ ضوءاً صافياً وهَبا


وسَـطِّـر النــورَ في عينيـكَ أغـنيةً

تُحيي القلوبَ إذا ما اليأسُ قد نَصَبا


يكفيـكِ من وجـعِ المـاضي تأوُّههُ

فالحُـزنُ إن طـالَ لم يُبقِ لنا نَسبا


فاصبرْ وإنْ طالَ دربُ الحزنِ مُنحنياً

فالجرحُ يُنبتُ في الأعمـاقِ مُرتَقِبـا


يوسف جواد ،،

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة روح...زهور الخطيب

منفى الرسائل...شعر خالد الخطيب

ابوي علمني ...هبة أبو السعود