دعيني أحبكِ قدر النور ...د. علي المنصوري
دعيني أحبكِ قدر النور
بين عصف وبركان يثور
تلك الزهرة لكِ تهمس
تخاطب ندي الروح
لا تتأخري ..
فالشوق عنكِ يسأل
هل حطت من هودجها النور؟
ذاك مطرٌ
كأنه لم يكن ماءً
بل همساً يرتل الشوق ترانيم
اقتربي ..
لا تخشي عاشقاً
ذاكرته لن تتقبل غيركِ
وسكنى قلبه أنتِ
الأمطار تكسر خيوط الضوء على وجنتيها
لكنها لن تجرؤ أن تجرف الشوق
ولو كانت فيضاً منهمراً
أيتها السماء اعتذري
خذي غيومكِ وارحلي
فموطن اللقاء جنة لا تحتاج غيثاً
وأنتِ أيتها الريح ألا تُقبلي وردتها بلطفٍ ؟
فأنا جبران وهي مي وما بيننا مرسال
وذاك الظرف الذهبي لا يحتاج عنواناً
بل عطركٍ هو الدليل والرهان
ممهوراً بشفتيها كأنها أختاماً من نور فينيقية الأصل
في داخله خُط على السطور
معك أدور في جنون
أمارس ما ألفت وما جهلت من فنون
أسامر الأنغام ، أعانق الرؤى
وأخاصر اللحون
واستكّنت لتراتيل تنبعث من كمان شارد
ينفث مكنوناته بوجد وأنين
بهمسات صوفية ودغدغات غجرية
لأبعث لها أنا العاشق مع زاجل الروح
ذاك الكمان أوتاره رمشيّ
تعزف فيها تراتيل صوفية
وعلى أنغامها رقصت لك تلكِ الغجرية
أيتها الأنا
دعيني أحبكِ قدر النور
بين عصف وبركان يثور
د.علي المنصوري
تعليقات
إرسال تعليق