نُزْهَةُ الحنين...محمد براي
نُزْهَةُ الحنين
يَــا بَيْتَنا العَتيقْ...
كَمْ تَهيمُ بكَ الأَرْوَاحْ...
عَلَى عَتَبَةِ بَابِكْ...
تَزْهُـــو الحَكَايَا...
وَفِي جُدْرَانِك بَقِيةُ...
أَسـْـــرَارِ القُلوبْ...
وَيَنْجَلِي مِنْكَ...
ذَاكَ الضوْءُ الخَافِتْ...
تَمْـتَد خُطَاهُ مَعَ نَسَماتِ الصبَاحْ...
لِتَرْوي سَمَرَ الطفُولَةِ وَالرجَاءْ...
الضحَكَاتْ.. الآهَاتْ ..
والانْشرَاحْ...
فَالزمَانُ يُنْسِينِي...
مَدَى البُعْدَ فِيكْ...
هُنَاِلكَ الأشْوَاقُ تُقَبِّلُ...
تُرْبَتَكَ البَهِيّة...
التِي رَسمَتْ أَمَلَ الحَيَاة الأبَدِية...
أَرَى فِيكَ أُمي...
تُغَازِلُ الشَّوْقْ...
وَفِي رِيفِكَ تَنَفَّسْتُ مَوْطِنَا...
يُعَانِقُ لحَظَاتِ السُّكُونْ...
يُحَدِّثُ الزمَنَ وَهُو حَزِينْ...
وَيَخُطُّ بِالحَنِينِ, خُطَى العُمْرْ...
كَهَمْسٍ يُغَنِّي...
عَلَى ضَوْءِ القَمَرْ...
تُغَنِّي الطفُولَةُ فِي كُل حِينْ...
شِعْرًا مُرَصَّعًا بِالأَنِينْ...
يَا مَنْزِلاً لمَ تَغِبْ عَنْ ذَاكِرَتِي...
أَنْتَ تَسْكُنُنِي عَلَى مَرِّ السنِينْ...
فِيكَ لَيْلِي يُنَاجِينِي...
يُعَاتِبُ شَوْقًا...
تَرَاقَصَ بَيْنَنَا...
فَكَمْ مِنْ حُلُمٍ قَضَيْنَاهُ...
عَلَى تِلْكَ الأَعْتَابْ...
وَكَمْ مِنْ دَمْعٍ سَكَبْنَاهُ...
فَوْقَ سُكُونِ الأَبْوَابْ...
يَا بَيْتَنَا العَتِيقْ...
جُرُوحُ الزَّمَانِ...
تُرْوَى بِعَطْفِكَ الدافِئْ...
تُرْوَى بِقُلُوبِ الأَحْبَابْ...
براي محمد/الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق