مساحة حبّ…//بقلم أ. سيف.د علوي
مساحة حبّ
افعلي ما سَيَلي:
ٌافتحي جِلْدي.. تَخَطَّيْ ناعمًا
تَخْمَ العِظامِ
و اعبري كالعطر منْ تحت مسامّي
وادْفَقي في النَّبض مثل النّبْض
أو مثلَ ارتجاج اللهفة الأولى
كما الإجْهاشُ ما قبل نحيبي
و اختلاجي
وازدحامي!
أوقفي الآن دمي في كلِّ مجرى
واسلكي سمْتَ عروقي
و أريقيكِ نبيذا
للهيبٍ في انتباهي
و صفاءٍ في الرّؤَى
و كوابيسِ مَنامِي !
و إذنْ...
ْأَبْتَغي امْرأةً مثلَ حقلِ البرتقال
ْحين فجْرٍ فاترِ الريّح تضوع
أبتغي أنثى بطعم الحلم أو وَرْدِ القصيدْ
و إذنْ ..
آنَ لي سَفْحُ النّشيدْ
عَنَ لي فتْحُ الضّلوعْ
فامْتَطي للتّوِّ أفراسَ ضيائي
يَمِّمِي آفاقَ روحي و المَدَى
و إلى واحات سِرّي !
اصعدي كلّ سَنامِ !
ولتَفُوري مثلَ تيّاراتِ مَوجٍ في البحار
و اهْدِري سيْلًا من العلياء يهْوي
و كشلّالٍ تَمَطٍّى في انحدارِ !
أزْبِدي مثل البراكين مَوَارًا
و ِلِدِي لوْنَ اخضرارٍ
مَنْ جحيم الشوٌقِ عذْبًا
نَبِّهي نارَ اضطرامي !
ولْتذُوبي كي تسيلي زبَدًا
أو تطيري أرَجَا
ربّما أحْسُوكِ في كأسي رحيقا !
ربّما أُدْنيكِ من ليلي بريقا
فأُساقيكِ هَيَامِي !
ادخُلي أشجارَ حقلي إن تسنَّى
و انتمي ما بين مائي و ترابي وسَمادي
و استدرّي من سماء الله
غيثًا بلْ رهامًا
! منْ غَمامِ
اخلعي شَخْصك منكِ
و ارتديني
بعد ذاك الفعلِ سَمِّي
ما أتيتِ من أداءِ الفَنّ
حُبًّا.
__________
سيف.د علوي
تعليقات
إرسال تعليق