رعاني النجم والقمر //بقلم أ. د. علي عبيد
رعاني النجم والقمر ... وراق الزهر والسهر
دعاني الوجد في أرق ... سباني اللحظ والنظر
إله النور يدعوني... وربّ الكون مقتدر
بنور العقل ينصحني ... وهدْي الله أنتظر
لأطلب علم من فازوا ... أسابق كلّ من قدروا
لخير الناس بالعدل ... وظلمَ الناس أحتذر
وأرغب عن هوى النفس ... وأرفض ظلم من جاروا
أصارع كلّ ظلاّم ... بعدل الله أنتصر
فقدتُ العدل في الدنيا ... فسادَ الظلمُ والقهرُ
نسيتَ العهد يا قاض ... أبِعْتَ العدلَ بالجور؟
أقاض "لا" لِظلمك لي ... بظلم قد بكى المطر
فعند الله أوزان ... أيصرع خيرَنا الشرُّ؟
سيحسب في موازين ... فأين الخوف والحذر؟
خسرنا الحقّ والعدل ... وفي الدنيا سأنكسر
وعند الله ألقاك ... بعدل الله أنتصر
فلن تنجوَ يا ظالــــــم عبد الله فالقهر
تراه غدا بأحزان ... سيهلك مثلك الحجر
ألا فانظرْ أيا ظالمْ ... لنجم في الــسما يسري
مجرّات تحوم بنا ... وفي السعي لأخطار
بقبرك لا يصاحبك ... سوى فعل وأسرار
وربّ الكون يعلمها ... ويعرف ما حوى النهرُ
ولن ينجيك ما كدّســـــــت في النار لأطوار
سأكشف ما فعلت بظلمك اليوم ولا ستْر
يسيل القول كالماء ... ليعزف لحنَه القدر
د.أ. علي عبيد
تعليقات
إرسال تعليق