حرس الحدود // بقلم أ. آمنة ناجي الموشكي

 حرس الحدود


أين أين السّلام يامن تَنَاسُوا؟

أنّنا للسّلامِ بيتٌ مُرمَّمْ


يا حُمَاةَ الحُدودِ ماذا جَنَيْتُمْ؟

في غَرِيبِ الدِّيارِ والنارُ تُضْرَمْ


كيفَ لا تَرحَمُونَ جارًا عَزِيزًا؟

حَامِلًا رُوحَهُ بِقَلْبٍ مُحَطَّمْ


بَاحثًا عن رغِيفِ خُبزٍ نَظِيفٍ

مِن عَرَقْ جِسْمِهِ بِشُغْلٍ مُنَظَّمْ


مُحْتَمٍ بالجِوارِ أَهْلًا ورَبْعًا

يَرْتَجِي مَغْنَمًا ورِزقًا مُتَمِّمْ


لَكِنِ الأمنِيَّاتُ مَاتَتْ ومَاتُوا

تَحْتَ تَعْذِيبِكُمْ، وهذا مُحَرَّمْ


لَنْ تَنَالُوا السَّلامَ والحِقْدُ بَاقٍ

بَيْنَ أَضْلَاعِكُمْ وفي القَلْبِ خَيَّمْ


كَيْفَ نَنْسَى العَذَابَ؟ هَيَّا أَخْبِرُونَا؟

والشَّبَابُ الجَمِيلُ أَمْسَى مُكَمَّمْ


بَيْنَ أَكْفَانِهِ، وأُمٌّ تُنَادِي

أَيْنَ أَيْنَ الظَّنِينُ؟ مَنْ كَانَ مُهْتَمْ؟


يَا إِلَهَ الوُجُودِ رَحْمَاكَ إِنَّا

قَدْ أَتَيْنَا إِلَيْكَ بِالرُّوحِ والدَّمْ


نَشْتَكِي الظَّالِمِينَ، فَامْنُنْ عَلَيْنَا

بانْتِقَامِ الذي تَعَدَّى وأَجْرَمْ


آمنة ناجي الموشكي

اليمن ٣٠. ٧.  ٢٠٢٥م

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة روح...زهور الخطيب

العجوز والماء… وجنازة الوطن // بقلم: جبران العشملي

ابوي علمني ...هبة أبو السعود