حين أقبل روحك // بقلم أ. فلاحُ السيدِ محسن

 حين أقبلَ روحك

حينَ أقبلَ روحك


أرى قلبي ضائعا


في بحرِ عينيكَ  المرهف


أرى روحيا تغفو


بينَ الذراعينِ المعطرتينِ كالمطرِ الأول


كأنها عصفورة خائفة


تحدقُ في المدى البعيدِ وتختفي


ويقومُ حليبُ الصبح


منْ ثديِ الغيوم


ليرتويَ بنبوضكْ الدافئة


ويهمسُ في أذني: هنا مصطف


وتضيء أنفاسي مدى كتفيك


نجوما، لا تغيبا، ولا تخفي


فكأنكَ الأرض حينَ تمطرُ بالحنان


وتنشرُ العطرَ الرهيفْ على الصفا والسهلِ والزهرِ الشغف


أنا فيك


كطفلٍ يقبلُ وجهَ أمهِ بعدَ غياب


ويبكي ثمَ يضحك، ثمَ يخشعُ ثمَ يهتف:


" أحبكُ يا حياتي، فديكُ موقفي. . . "


فلاحُ السيدِ محسن


29/ تموز/ 2025

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة روح...زهور الخطيب

العجوز والماء… وجنازة الوطن // بقلم: جبران العشملي

ابوي علمني ...هبة أبو السعود