(أعاتبُ الأيام) ماجد محمد طلال السوداني

 (أعاتبُ الأيام)

ماجد محمد طلال السوداني

العراق /بغداد 

تتخبطُ افكاري كخطواتي وسط الظلام

يمرُ علينا الليل

كعشراتِ السنينَ

اصبو لقسوة الزمن

بعينٍ دامعة

اعاتبُ الأيامُ

اثملُ بكؤوسِ الجراح من الألمِ 

اتكئ على أنفاسِ النائمينَ

قرب مساجدنا المهجورة من المصلين 

أتنفسُ عطر الأشتياق 

عطر هيل وياسمين

من لحظةِ ضعفي فيكِ أذوبُ

من نظراتِ العيون

في بحرِ عينيكِ أغرقُ

تهيمُ عواطفي

تثورُ مشاعري

يصعبُ علينا التمني بالأملِ 

منذ ساعة الغبش حتى الليل

ما أروعُ عينيكِ لحظة الغرق

أتيهُ تارة في بحرِ عينيكِ

وتارة أغوصُ للقاعِ

اتألمُ من حروفِ قصيدة

كتبتُها بحبرِ الأحزان

على جسدي بالطينِ

بكلماتها أحترقُ 

تصعدُ روحي للفضاءِ

مع الدخانِ

جروحي لا تندملُ 

ترفضُ الرحيل 

مادام وجهكِ مرسوم بين القمرِ والنجومِ

تسحبني أمواجُ عينيكِ للأعماقِ

أذوبُ بكلماتِ العشق

تذوبُ أشواقي لحظات الجنون

كل شيٍء أصبح مستحيلا

أنفاسي بالهمسِ تختنقُ

أحيا بحضنكِ الدافئ

وسط أمواج العناق

دعيني أمرُ أمامكِ مرورَ العابرينَ

أقلدُ جيدكِ بوسامِ العتاب

قبل السفر

بدل الأشواق

وكلمات العشق

يضعفُ صبري لنقصِ مشاعر الحنان

يجعلني عليل بداءِ الأشتياق

علتي صعبَة الشفاءِ حيرت الأطباء 

ماجد محمد طلال السوداني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة روح...زهور الخطيب

منفى الرسائل...شعر خالد الخطيب

ابوي علمني ...هبة أبو السعود