بقايا مداد.... .. بقلم؛ أمير الجزولي
**بقايا مداد **
ريح تتلاعب بمصراع النافذة
أي فجر ذاك الذي تبدى
في عتمة الليل
وسربا من الأشواق مهاجر
على أجنحة الريح
لا شيء يبدو في الأفق
غير الفراغ
وأمنيات تصرخ بين
أضلع الصمت
ووعدا كاذبا كان ينزف قيحا
وبقايا من ذكريات الأمس
بعثرها الريح
وتلك الأعين لا زالت
تحدق بوجه الموت
والذكرى كحبات رمل
يبعثرها الريح على الشاطئ
وبقايا تلك الشمعة أحترقت
على محملها ببطء
همهمات على الطريق
وتساءولات تخترق
أذان الصمت
كيف مات مختنقا وتلك النافذة
لايزال يحرك مصراعيها الريح
تساءولات تبرق في تلك الأعين
التي تنظر الي الفراغ
لازالوا يتساءلون
كيف مات.... كيف أختنق؟؟
كان جسده مسجى على الأرض
بلا حراك... كانت ملامحه ذابلة
وكانت الريح لا تزال تحرك
مصراعي النافذة بحركات
رتيبة..... مملة...
وكانت اصابع يده لاتزال
ممسكة بالقلم المكسور!!!
وكانت هناك أوراق مبعثرة
وبقايا مداد....
وأغنية حزينة تنساب
في صمت الليل
وكانت الإجابة عجيبة... وغريبة
لقد مات مختنقا بعواطفه
.... المكبوتة!!!!!
كان ذلك كل ماتبقى من
تلك القصة القديمة... الحزينة
فقط أوراق مبعثرة
وبقايا مداد....
.. بقلمي؛ أمير الجزولي...
تعليقات
إرسال تعليق