إلى متى نظل بلا إحساس ..عزة ناصف

 إلى متى نظل بلا إحساس 

وتُحركنا ذبذبات كأننا في غفلةٍ من الزمان

تخرُجُ بلا صدى ولا أفعال 

وأخويا يموت جوعاً مع الإصرار 

من عدوٍ يخبطُ بعرضِ حائط الأعراف 

والقوانين الدولية  والأمم المتحدة في سبات

هيهات هيهات تفعل شيئا لمن باعوا الأحباب 

وسوء التغذية في تصاعد

والأموات على كل باب

غزة تُقتَل جوعاً ضحيَة الحصار

وتعَرقُل دخول المُساعدات

على مرأى العالم والأسماع 

وهم وحدهم يُقتَلون ويُقهَرون 

ونحن مُتفرِجون ومُكلِبون 

كأننا صم  وبكم عاجزون 

وقليلٌ من المساعدات تدخل والأبرياء يُقتلون صيدا 

وما يَقهِرُني تجاهلُ الأرحام والدماء 

وفقدنا الإحساس  وأصبحت المشاهد أفلام 

يعجز عن وصفه الكتب والروايات 

ونحل الجسد  وتبقى العظام

وغاب العقل عن الوعي وزهد الحياة 

لم يتُحرك لنا ساكن ولا نخوة ولا كبرياء 

ووتجاهلنا عروبتنا كأنها نُثرَت في الهواء

لقد تاه الحق وضاع  الضمير تحت الركام 

ولا يوجد مكان سوى للأقوياء 

فهى مؤامرة لسلب الأوطان والثروات

وتدمير العادات والثقافات والأديان 

مللنا الشجب والإعتراض دون  موقف مهاب

و فقدنا هويَّتنا وعُروبتنا والإتحاد 

متى نكون صفا واحدا بنيان لقهر الأعداء 

بقلمي عزة ناصف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة روح...زهور الخطيب

العجوز والماء… وجنازة الوطن // بقلم: جبران العشملي

ابوي علمني ...هبة أبو السعود