منافي الأرواح للشاعر: فلاحُ السيدِ محسن
منافي الأرواح
للشاعر: فلاحُ السيدِ محسن
2/ آب/ 2025 م
كلِ يوم،
تهيمَ قدمايَ بخطى مرتبكة،
تبحثَ عنْ موطئِ لها. . .
وهيَ منهكة،
متشظيةً في عتماتِ الغربة.
ضاعتْ خطواتي البليدة،
كعاصفةِ شتاءٍ تستجدي السقوط،
وأحملُ روحيا
كمظلةِ بلا مقبض،
تتلاعبَ بها رياحَ النسيان.
الأنوارُ خافتة،
عمياء كجرحٍ قديمٍ يتنفسُ في الظلمات،
والليلُ يحبو في أعماقِ الطرقِ الحزينة،
يتعثرَ في أثرِ الدموع
وصدى الوديعة.
غابَ الجميع،
وكلَ الأبوابِ موصدة،
كمنفى تخلى عنْ نفسه،
وفي جوفي. . .
تحتضر العاطفة.
يترسبَ الضياعُ في قاعِ الانتظار،
والسنونَ تمرّ ببطء،
تجرجرَ أحذيتها فوقَ صدرَ الزمن.
شذا البحرِ يملأُ أنفي،
وأمواجهُ الخرساء
تسحقُ ما بقيَ مني. . .
تسحقني.
تعليقات
إرسال تعليق