سهيل والشِّعرى د.آمنةالموشكي
سهيل والشِّعرى د.آمنةالموشكي
يا مَنْ سَكَبتُ الشِّعرَ فيه مُطْرِبَهْ
ماءً زُلالًا مِنَ الرِّياضِ لِيَشْرَبَهْ
وزَرَعتَهُ في خافِقي حتّى بَدَا
وَرْدًا جَميلَ الوَصْفِ عالِ المَرْتَبَهْ
يُسْبي العُقولَ نَسيمُهُ وَعَبِيرُهُ
ويُجَلُّ في شَرْقِ البِلادِ وَمَغْرِبَهْ
في اسْمِهِ رَمْزُ الأمانِ وَوَحْدَهُ
قَلْبي الّذي ما زالَ يَشْكُو التَّجْرُبَهْ
إذْ إنَّني أهْواهُ قَلْبًا طاهِرًا
حُرًّا أبِيًّا لا عُيوبًا تَنْكُبَهْ
فيهِ السَّعادَةُ بَسْمَةً وَضَّاءَةً
تَفْخَرْ بِهِ الشِّعْرَى وَيَعْلُو مَنْصِبَهْ
وسُهَيْلُ يَتْغنّى وَيَفْخَرُ حينَما
يَلْقاهُ بَدْرًا لا شَبِيهًا يَقْرُبَهْ
هي بَلْدَةٌ مِن طِيبِها ذُكِرَتْ بِلَا
نِدٍّ بآياتِ الكِتابِ المُذْهَبَهْ
وبِهِ الرِّجالُ شِدادٌ يَلْقَوْنَ العِدا
رُحَماءُ فيما بَيْنَهُمْ تَعْتَزُّ بَهْ
بَلَدٌ بِهِ في الكَوْنِ قانُونُ السَّما
ما زاغَ عَنْها أو تَلاشَى مَذْهَبَهْ
هو صانِعُ التّاريخِ وَالشّورى وَقَدْ
كانَتْ بِهِ بِنْتُ الكِرامِ مُهَذَّبَهْ
فَوْقَ العُروشِ بِتاجِها وَجَمالِها
لا شَيْءَ يُشْبِهُها بأرْضٍ نَرْقُبَهْ
قالَتْ: لَقَدْ جاءَ الرَّسولُ مُعَلِّمًا
عِلْمَ اليَقينِ فَهَلْ نُجِيبُ وَنَحْسُبَهْ؟
فلَرُبَّما نَلْقاهُ جَبّارًا وَقَدْ
يَأْتي إلَيْنا بالبَلايا المُتْعِبَهْ
فاصْطَفَّ جَيْشُ المَجْدِ بالراياتِ مِنْ
كُلِّ الدِّيارِ لِيَسْمَعُوها مُسْهِبَهْ
وَلَقَدْ أعَدَّتْ عُدَّةً يَمْضي بِها
جَمْعٌ، فَعادَ بِما تُحِبُّ وَتَنْدُبَهْ
فَمَضَتْ كطُودٍ تَعْتَلي أمْجادَها
وإذا بِها قد آمَنَتْ مُتَحَجِّبَهْ
هذا هو البَلَدُ العَظيمُ بأهلِهِ
وبأرْضِهِ أرْضُ السَّلامِ المُنْجِبَهْ
سُبْحانَ مَنْ جَعَلَ الكَمالَ بِهِ وَما
زالَ النَّعيمُ بِكُلِّ شِبْرٍ نَطْلُبَهْ
لَولا دُعاةُ المَكْرِ مِنْ أعْدائِهِ
ما صارَ نَهْبًا لِلنُّفوسِ المُذْنِبَهْ
ولأنَّهُ مَعْصومٌ بِالإيمانِ لَنْ
يَبْقى عَلِيلًا في الدُّروبِ المُتْعِبَهْ
وغَدًا سَتَعْلو رايَةُ المَجْدِ الّتِي
كانَتْ وَما زالَتْ بأوَّلِ مَرْتَبَهْ
ونُعيدُ لِلشِّعْرَى شُعورَ جَمالِهِ
وسُهَيْلُ يَأْتي بالشّموعِ فيطَّرِبَهْ
شَعْبٌ إذا شَبَّ النَّفيرُ بِنارِهِ
أطْفى لَهِيبَ شَرارَهِ ومِنَ اللَّهَبَهْ
يُفْشِي السَّلامَ مِنَ السَّلامِ لأنَّهُ
يَهْوى السَّلامَ وبالسَّلامَةِ نَرْقُبَهْ
فأمْنَحْهُ يا اللهُ خَيْرًا وافِرًا
يَشْفي قُلوبَ المُحْدِقينَ بموكِبَهْ
حتّى يَزولَ الشَّرُّ عَنّا، أنْتَ يا
اللهُ تَعْلَمُ مَنْ أسى وأضَرَّ بَهْ
حَقِّقْ أمانيَ العالقينَ بِحُبِّهِ
أنْتَ المُجيبُ رِضاكَ غايَةُ مَطْلَبَهْ
آمنة ناجي الموشكي
اليمن ٢٨. ٨. ٢٠٢٥م
تعليقات
إرسال تعليق