لغتي و حروفي...علي اسماعيل
لغتي و حروفي
لا ثم لا ما لي صديق سوى
حروفي
أرى فيها جميع ذكرياتي
وطيوفي
و كذلك فيها بهجتي وأنسي
وضيوفي
ما وعدتني يوما الا وجدتها
توفي
الوعد عندها ميثاق كحد
السيوف
ما ندهتها الا و لبت بكل
الظروف
فهي همس لروحي و عقلي
وشفوفي
لا أستطيع الغياب عنها دونها
حتوفي
تكمن فيها بلاغة لساني وبياني
بلا رجوف
هي لغتي و هويتي بكامل
الوصوف
تهيم بها روحي الى أعلى
السقوف
وهي في أدبنا ثمار متمنعة
القطوف
لا تسلس الا لمحب هائم
و عطوف
يطوف بها في جنان اللغة بفكر
شغوف
ثمان و عشرون حرفا ليست
كأي حروف
تتشكل منها ملايين المفردات
بكشوف
تعجز أمامها لغات العالم
بوقوف
هكذا وصفها بركلمن نهر دفاق
بلا جفوف
تكتب بالرقعة و النسخ و الثلث
وفارسي و كوفي
و لكل منهم رونق خاص
موصوف
تشع كالنجوم في كتاب الله
المعروف
قرانا عرييا و بلغة الضاد
مكنوف
و من أراد بها شرا يرتعد
من الخوف
يسقط قلمه و يصبح عقله
مشرنقا مغلوف
علي سليمان اسماعيل
سورية الحبيبة
17/5/2025
تعليقات
إرسال تعليق