إلى شروق شمس جديد معا...عادل عطيه سعده
إلى شروق شمس جديد معا
استيقظ مبكرا كعادته
مع بداية كل صباح قبل الشروق
على صوت هادئ
إنه صوت مياه تتدفق بلطف
تضيف الحياة والهدوء للمكان
إنه يحب أن يرى شروق الشمس
ويجلس في هذا المكان
ويتأمل جمال الطبيعة من حوله
والاستمتاع بها مع بدايه كل يوم
المكان حيث يسكن هو وزوجته
وأولاده الثلاثة ولدان وبنت
أعمارهم مابين الخمس إلى السبع
إنه جنة صغيرة
مملؤة دفء وعشق ومودة
حوله حديقة وارفة الظلال
بالقرب من جدول مائي
الجو هادئا وشاعريا وطبيعيًا
مفعم بهواء عليل، ومناظر خلابة
السماء الزرقاء الواسعة
تزهو كعادتها تتلاحم
مع مساحات خضراء
وأشجار مورقة كثيفة
تتراقص بهدوء وتناغم
وحفيف الأشجار المزهرة
على أنغام زقزقة العصافير
والورود الملونة
تلون وتعطر الجو
تكسو الأرض في فصل الربيع،
تتناغم مع جمال الطبيعية
يجلس وزوجته بجوار الجدول المائي
يتسامروا ويضحكوا
ينخرط جمالهم مع جمال الطبيعة
فتزداد الطبيعة جمالا على جمالها
الأولاد يجرو هنا وهناك
يضحكوا ويمرحوا
يلعبوا بين الأشجار والورود تارة
حول والديهم والجدول المائي تارة أخرى
إلى أن يحين وقت الفطور
إجتمعت الأسرة وتناولوا الفطور
ذهب الأب إلى العمل
دخلت الأم والأولاد لداخل المنزل
الأم تنشغل فى تنظيم البيت
والتجهيز للغداء
الأولاد يلعبوا معا
ثم يجلسوا معا لمشاهدة التلفاز
لحين عودة الأب من العمل
وفى تمام الثالثة عصرا
عاد الأب من العمل
إحتضن زوجته وأولادة شوقا ولهفة
قامت الزوجة لإعداد الغداء
تناولوا الغداء وسط أنغام أصوات
ضحكاتهم بسعادة غامرة ودفء
دخل الأب ليستريح
إلى ماقبل الغروب بنصف ساعة
جلسوا مرة أخرى هو وزوجته
بجوار الجدول المائي
يتسامروا ويتأملوا غروب الشمس
بينما الأولاد يجروا هنا وهناك
يضحكوا ويمرحوا
يلعبوا بين الأشجار والورود تارة
حول والديهم والجدول المائي
تارة أخرى
عندما غربت الشمس
وحل أول ظلام الليل
دخلوا إلى البيت
لتناول العشاء ومشاهدة التلفاز معا
الأب يحتضن الأسرة جميعا
إلى ميعاد النوم
ناموا جميعهم شوقا
إلى شروق شمس جديد معا ....
بقلمى عادل عطيه سعده
مصر
تعليقات
إرسال تعليق