وَعْـــدُ اللِّقَـــــاء...محمد براي
وَعْـــدُ اللِّقَـــــاء
أيُّ ريحٍ عصَفَتْ بِك...
وأيُّ دَربٍ سرَقَ خُطَاك...
كَأنّك نَسيتِ مَاضِينا...
نَسِيت كَيْفَ تَنفّسْنا...
وكَيْفَ كَانَ اللّقَاء...
مَوَاسِمُ أحلامٍ تَضْحَك...
هَلِ العَيبُ فِينَا...؟
أنتِ كُنتَ فَجْري...
وأنتِ خَبَّأتِني بَينَ الجُفُون...
مَا زِلتِ نَغْمةً تُؤنِسينَنِي...
وهَمسَةً تَنْتظِرُ الأشْوَاقْ...
عَلى رَصِيفِ الصبرِ تَرْوي...
لَحنَ وَهَفَوَاتِ العُشّاقْ...
أيّتُها البَعيدةُ عنّي...
أيْنَ وُعودُكِ التي كانَتْ...
حِكايةً مُنتهيةً فَهانتْ...
أمَا قُلتِ إنّ الحُبَّ صِدقٌ...؟
فَكيفَ تُبرّرينَ الغِيابْ...؟
كُلُّ نَبضٍ يَخُطُّ...
حُروفًا جَدِيدةً...
عنِ الرُّوحِ أينَ سَكَنَتْ...؟
إنّها تَنْسَابُ وَراءَ الحَنِين...
لِتَتَأمّلَ لَيالي الأنِينْ...
ومَا ناجَتْهُ النُّجُوم...
فالنُّورُ يَغارُ مِنّا...
لأنّكِ نَفْسِي...
نَفْسِي بَينَ السُّطُور...
أُصْغِي لِصَوْتَك...
رُغْمَ الـمَسَافَاتْ...
رُغْمَ النِّهَايَاتْ...
لَكِن تَعَانُق الأرْوَاح...
جَعَلَها كَمَطَرِ الخَرِيف...
يُحيِي كُلَّ صَمْتٍ...
سَأَبْقَى حَيثُ عَلَّقَتْني الحَيَاة...
فِي قَلبي أوّلَ نِدَاء...
بِدَهشَةٍ وَارْتِجَافْ...
حَيثُ كَانَ اللِّقَاء...
بـــراي مـحـمـد/ الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق