قبل أن يشيخ الفرح بقلم: نور شاكر
قبل أن يشيخ الفرح
بقلم: نور شاكر
ليستْ جميعُ الأماني في المدى تصلُ
فبعضُها ولدَتْ... لكنْ لها أجلُ
لكلِّ أمنيةٍ وقتٌ تُزهرُ به
كأنها في ضميرِ القلبِ تكتملُ
يَرجو الصغارُ لعبًا حينَ يسعدُهم
بريقُها، في عيونِ الطهرِ يكتحلُ
فإنْ تأخّرتِ الأحلامُ عن زمنٍ
تبدّدت، وانطوى في الروحِ ما سَألوا
كم أمنيةٍ، لو أنها في أوانِها
لرقصتِ الروحُ، وانشقَّ الأسى خجلُ
لكنْ إذا ما أتتْ بعدَ الرجا زمنًا
تموتُ فينا، وتُنسى مثلما الأملُ
فالفرحُ طفلُ توقيتٍ، إذا هَرِمَت
لحظاتُهُ، لم يَعُدْ في القلبِ يشتغلُ
فيا إلهي، أُمنيةٌ تسكنُ مهجتَني
تَختالُ بي، ولها في الصدرِ مُشتعلُ
حققْ رجائي، وخذْ قلبي لفرحتِهِ
قبلَ انطفاءِ الهوى، قبلَ الهوى يَملُّ
قبلَ انطفاءِ الشعورِ الذي وُلِدتُ له
يا ربّ، لا تُؤخّرنّي... فالهَوى زَلَلُ
تعليقات
إرسال تعليق