هديّة ورد...سيف الدين علوي

 هديّة ورد


أكاد أصدّق وردتَهَا

 الْمَنحتْنِي يداها 

افتراضَا 

و أوشك  أنبُضُ بالعطر 

 داهمَ الصدرَ منّي اجتياحًا

و ضمّخَ القلبَ بالحُبّ

! فاشتعل راقصًا  من هيامٍ 

و فاضَ(ا)

لقد أنقذتني يدُ امرأةٍ 

تحمل الوردَ بين الأنامل

ممّا تزنّخ من حزن روحي

 و منْ نبْعِ شوقي طغى سَلْسَلاً 

في دمي بعدَ دهر 

 وكان انثنَى النّبْعُ دهرا 

منَ  المَحْلِ في الروح

! جفّ و غاضَ(ا)

هَبينِي إذنْ وردةً و الأناملَ و الكفَّ 

قد أكتفي لأكفَّ عنْ نَزْفِ وجدي

 و عنْ  ولعٍ شفَّ قلبي 

و أرداهُ أعمَى زمانًا 

 و ما صرتُ أقوى على حمِْلِه في الضلوع 

!و عن كتْمِه لم أعُدْ أتغاضَى

هبيني إذن وردةً و يدًا و هوًى 

و نَزْرًا من الحلم أطرى

 و بعضَ سَماء مطرّزةٍ بالنّقاء

ُلعلّي أطير أطير

فإنّ  النّوَى لجناحِيَ 

في مرتقايَ

من الحلمِ للحلمِ

 هاضَ(ا)

أكادُ هنا أتنشّق من يدِها  وردتيْن 

من الحقل ما قطفته الأناملُ

 واحدةً

 و من كفّها ما  سوف تقطفه 

الرّوحُ والشفتان عبيرَ احتمالٍ بعيدٍ 

و من وَعْدها مطَلًا ناعما

 ِبمواعيدَ تلو المواعيد 

.و من وَصْلها نَفْرةً و ارْفضاضَا

---------------

سيف.د.علوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إذا التقينا ،،سعد عبد الله تايه

مناجاة روح...زهور الخطيب

في محراب الحب ...سعد عبدالله تاية