ما بك يا قلم؟...بقلم لطيفة يونس
ما بك يا قلم؟
ما بك يا قلم؟
هل تجمد مدادك ، أم استسلم الورق لثقل الأسرار؟
أم لم يعد يتسع لحروفي الغارقة في صمت الليل الطويل؟
تعال لأملي عليك ما نسيت:
ضحكات غابت عن شفتيّ سنوات ،
همومٌ تسللت إلى قلبي كظلال بلا نهاية ،
ولم تجد طريقها للرحيل ،
مثل طيفٍ يرفض الفناء.
هل أذكرك بدمعٍ ، سال حين هدأ الليل ،
أم حين غدر بي الزمن ، واختفت الوجوه التي اعتقدت أنها الصدق..؟
صديقٌ ظننت أنه الصدق ،
وأحاطه الكثير من المخادعين ، كأقنعة معلقة على الجدران بلا روح.
عن فراق من أحبّ أكثر من رمش العين ،
هل خجلت من بنتٍ شابت أصابها الكبر قبل أوانها ،
ولم يعجز قلبها عن الصمود؟
وعجزت أنت ، عن كتابة تاريخ عمرٍ ضاع ،
محشوٍّ بالهموم والآلام ،
ككتابٍ ممزقٍ لا يقرؤه أحد ،
ولا يسمعه سوى صدى الدموع.
ابقَ صديقي ، وعد لي ،
لن أثقل عليك ، فأنت أعلم بما أشعر ،
تلمس قوتي ، وتعلّمني الصبر.
قل ما شئت ، وسأقول لك: إنّك تقويني ،
ففي حروفك أجد قلبي ،
وفي صمتك أجد نفسي ،
وفي كل خطٍ منك ، أستعيد ما تبقى منّي
فابق صديقي ، بعد أن عزّ الصدق...
بقلمي ✍️
تعليقات
إرسال تعليق