" شوق مؤقت "أ. غادة هاشم السيد
" شوق مؤقت "
في خلوتي مع نفسي والحنين
حين أعود إلى عالمي
أمسك القلم كأنني أمسك وردة ذابلة
وأكتب بحبر الدمع المنسكب
أسجّل غياب السلطان وعطر الياسمين
وأترك ولاية يتيمة تحت لواء الصبر
أسمع أبواق الأنين
أسمعها كأنها سهام تطرق جدار قلبي
وأرى جيشًا من الأشواق
يزحف نحو جدار منكسر
هلمَّ إليّ...
فالعناق وحده يوقظ الفؤاد والوتين
العناق وحده يوقف نزيف الوقت
العناق وحده يكسر عقارب الساعة
الساعة المتوقفة منذ رحيلك
لكن الكبرياء يرد الحنين
والكبرياء سور من نار
الكبرياء حصن لا يُقتحم
فكيف أعطيك وقد كان الغدر رايتك؟!
كيف أعطيك وكنتُ أسيرة سجنك؟!
كيف أعطيك والخذلان كل جندك؟!
كيف أعطيك والكبرياء كل حصونك؟!
كيف أعطيك وثلجك يُطفِئ جمري؟!
كيف أعطيك وقلبي لي، ملكي...
ولم يكن يومًا لك؟!
أنت أمام كبريائي ورقة خريف فات أوانها
وطارت مع الريح... كل الذكريات
ليس خلفك سوى زوابع شوق مؤقت
صفحة همسات نسمة ياسمين
غادة هاشم السيد
تعليقات
إرسال تعليق