قطارات الرحيل لا تتوقف..قلم لطيفة يونس
قطارات الرحيل لا تتوقف
ما أشبه الانتظار بجرحٍ لا يلتئم!
يقطر وجعاً مع كل لحظةصمت، ومع كل قطار يعبر دون أن يلتفت إلينا.
نحن عالقون بين وطنٍ يتفتت في الحقائب وبين أحلامٍ تتسربُ من ثقوبِ الحدود، نحملُ خيباتِنا كجوازِ سفرٍ لا يفتح باباً.
ما أثقلَ أن يتحوّلَ الوطنُ إلى محطةٍ مؤقتةٍ !
وأن يصبحَ الرحيلُ سيرةً جماعية!
كأننا وُلدنا فقط لنغادر...
نغبطُ أولئكَ الَّذين سبقونا برحيلٍ ناعمٍ ، لم تطاردْهُم نشرات الأخبار ، ولم تُهشّم أرواحهم بيانات لا تُطعم خبزاً..
كانوا أكثر حظاً ؛ لأنهم احتفظوا ببراءةِ أحلامِهم كاملةً..
أما نحن ، فما زلنا ننتظرُ قطاراً بلا وجهة ، نحملُ تذاكرَ معلّقةً على أملٍ ضائعٍ ، ونشيّعُ كلَّ قطارٍ يمرّ ، كأننا نودِّعُ قطعةً من أنفسِنا.
نُودِعُ الحزنَ في صمتِ الأرصفة ، ونرتقُ وجوهَنا بالصبر ، بينما أرواحُنا تنزفُ سؤالاً واحداً :
هل يمكن أن يذوبَ الوطن في حقيبة سفر؟
قلم ينتظر القطار ليحمله للوطن السليب
✍️....
قراءة للنص بقلم الأستاذ ماهر اللطيف
النص يعبر عن مشاعر وأحاسيس قوية حول الرحيل والانتظار، ويستخدم لغة شعرية جميلة.
- اللغة الشعرية: النص يستخدم لغة شعرية جميلة، مثل "قطرات وجع"، "جرح لا يلتئم"، "خيباتنا كجواز سفر". هذه اللغة تعبر عن المشاعر بشكل قوي.
- التعبير عن المشاعر: النص يعبر عن مشاعر الحزن والانتظار بشكل جيد، ويجعل القارئ يشعر بالتعاطف مع الشخصيات.
- الاستعارة: النص يستخدم استعارات جميلة، مثل "الوطن كمحطة مؤقتة"، "الرحيل سيرة جماعية". هذه الاستعارات تعبر عن الأفكار بشكل مبتكر.
بشكل عام، النص يعبر عن مشاعر قوية ويستخدم لغة شعرية جميلة. أتمنى لك التوفيق في كتابة المزيد من النصوص!
تعليقات
إرسال تعليق