وقالت بعدما تركت أثيرا...بقلم الشاعر حامد الشاعر
و قالت
بعدما تركت أثيرا
و قالت بعدما تركت أثيرا ــــــــ كثيرا تشتهي جسدي المثيرا
و مهووسا أراك به و تبدي ــــــــ و مجنونا من الهوس الكثيرا
أرى الشطآن مقبلة فلما ــــــــ تحرك مبحرا نحوي الهديرا
تراودني النسائم في التلاقي ــــــــ و تترك في مراودتي العبيرا
شذاك فكلما يهمي غزيرا ــــــــ يحط و فوق روضته غديرا
،،،،،،،
و مبحرة بلا أرق أراني ــــــــ و أسمع دونما قلق خريرا
هناك فأنت لي شمس التجلي ــــــــ و تلقاني هنا قمرا منيرا
أراني طفلة و أراك طفلا ــــــــ فراشا تحتها تلقي وثيرا
سمير الليل تجعلك القوافي ــــــــ توافي في مسامرتي سميرا
له جسدي جعلت اسما و رسما ـــــــ و رسم الاسم تطرح مستعيرا
،،،،،،،،
علي تحل مشتاقا بنار ــــــــ إلي أراك متقدا مشيرا
و شيطانا عجبت فكيف تغوي ـــــــــ و تحرس بالملائكة السريرا
بقدي صرت مفتونا و خدي ـــــــــ و شعري صرت تعشقه قصيرا
و جئت لضربه تسعى بصيرا ـــــــــ و ما رمت العصا إلا ضريرا
حذارِ فما اعترانا من جنون ــــــــ سلكنا فيه منعطفا خطيرا
،،،،،،،
و خيرا سوف تلقي في التنائي ــــــــ منعنا عنك شرا مستطيرا
يحاكي ممطرا جسدي غيوما ــــــــ و مني تجتني مطرا غزيرا
و أول من رأى جسدي سناه ــــــ فأنت و كنت في الرؤيا الأخيرا
و منشغلا أراك بحبه هل ــــــــ يقرر قلبك الواني المصيرا
و مأمورا يردك كيف تعصي ــــــــ أراك بطاعة منك الأميرا
،،،،،،،
و لي جسد و من دون المغاني ــــــــ يبور و لا أراك له مُبيرا
بروح لا تشيخ و مستديرا ــــــــ حملت إليه فكرا مستنيرا
رأيت فمن بهائك مستفيضا ــــــ سنى لي كنت صورته مُعيرا
تُراك و في العناق تضم جيدا ــــــــ و أردافا و نهدا مستديرا
تقدم نحوه جسدي غناء ــــــــ ألا فابدأ و لا تنهي المسيرا
دواء كن و للجسد المعنى ــــــــ و بالك فيك لا تشغل كثيرا
،،،،،،،،
له جسدي بحبك ما تمنى ــــــــ تلاقي النار فيه الزمهريرا
يعش أبد الدهور فمن تداعى ــــــــ سقوطا دونه و هوى حقيرا
و ما ملك الذي عادى حياة ــــــــ و حابى ميتا فيها نقيرا
يجازى باللظى الغاوي و يلقى ــــــــ فمن ترك الجنان بها سعيرا
و من ترك الهوى نارا ففي التي ــــــــ ه بالرمضاء يغدو مستجيرا
،،،،،،،،
و مشهورا أتيت و رمت شهرا ـــــ من السلوان و السلوى شهيرا
تراودني هنا طفلا صغيرا ــــــــ و يوما لم تكن رجلا كبيرا
و للنظرات و العبرات تلقي ــــــــ غدوت بها على جسدي مغيرا
و معركة فقدت و عندما في ــــــــ عموم الناس أعلنت النفيرا
و عرسا قد أقمت له به كا ــــــــ ن صوتك في مناداتي جهيرا
،،،،،،،،
ضجيجا صرت تملأه و بي لا ــــــــ يطيق و بعد تصدية صفيرا
تضاهي البلبل الشادي و تشتا ــــــــ ق مزمورا و تشتاق الزميرا
حبورا كم أراك تزيد لما ــــــــ عيون الشعر تلبسها حبيرا
و تلقاني و بالبشرى بشيرا ــــــــ و لا تلقى فمن بشر نذيرا
و أبقيت اليد الولهى تناغي ــــــــ يراعا جاء يسمعه صريرا
،،،،،،،،
على حملي إليك و في اشتهاء ــــــــ لعمري لم تجد غيري ظهيرا
و تأتي مستلذا بالعذابا ــــــــ ت وزرا ما لقيت و لا وزيرا
معينا صار حبك لي و دنيا ــــــــ ك غيري لم تجد فيها نصيرا
غلاما ما تزال و جئت نحوي ــــــــ و لم تدرك مراهقة طريرا
بشعرك نلت ما ترجو هوانا ــــــــ فمقتدرا عرفت به القديرا
،،،،،،،،
عرفت به المصير و دون موت ـــــــ فحيا قد جعلت به الضميرا
بنكهته الحياة تصير أحلى ـــــــ و كنت مهلهلا فيها و زيرا
و للجسد المثير تثير فيه ــــــــ فحين تصوغ كالأسد الزئيرا
تناغي حين تلقاني نهودا ــــــــ و تغزل فوقها حرا حريرا
أنا وطن من الحلمات فتحي ــــــــ عسير لم يكن أبدا يسيرا
شفاهي دون ترجمة عليها ــــــــ تحب بأن ترى جوا مطيرا
،،،،،،،،
و ما تلقاه من جسدي جميلا ــــــــ و حلوا واقعا يخفي مريرا
فقلت لها يمني نفسه بال ــــــــ وصال فمن يرى وجها نضيرا
أحب و أشتهي جسدا مثيرا ـــــــــ فليس يرى المحب له نظيرا
ملاقاة الجمال يحب قلبي ــــــــ أحب من الجوانح أن يطيرا
سهادا ذاق يشقى لوعة لا ــــــــ يقول له جمالك نم قريرا
،،،،،،،،
و يأسرني بهالته بخمر ــــــــ ليسقيني و يعطيني الخميرا
من الأسرى أراني و انفكاكا ــــــــ فليس يطيق من أمسى أسيرا
و منكسرا سيبقى من هوى أو ـــــــ به حمل الهوى قلبا كسيرا
أقول تعال يا جسدا تهادى ــــــــ أراني بالذي يبدي جديرا
تعال إلي لا تكسر كسيرا ــــــــ و بالحسرات لا ترجع حسيرا
،،،،،،،،
بمعرفة و علم يحتويني ـــــــــ و رعشته جعلت بها خبيرا
دعى قلبي هواك لدينه لم ــــــــ أطق تبشيره فمضى بشيرا
عناق الجيد يلزمنا المسير ــــــــ يسيرا ما جرى و جرى عسيرا
بدنيانا التي قبلت سفورا ــــــــ يحب السفْر من وجد السفيرا
له شرف الهوى يبقى و قلبي ــــــــ بلا ترف الغنى يفنى فقيرا
،،،،،،،،
أرى في المشتهى جسدا منيرا ــــــــ و جمهورا بأنجمه غفيرا
و كالروض الخضير يرى نضيرا ـــ و يترك في اليد الرزق الوفيرا
فعذرا لست إلا مستهاما ـــــــــ أتاك و دون تجربة غريرا
كثيرا أشتهي الجسد المثير ــــــــ و منه الكون أقتبس الأثيرا
و لي شعر يحاكيني و جارا ــــــــ و مجرورا بلغت به جريرا
و أعماني الهوى لما أتاني ـــــــــ و أختبر العمى فيه بصيرا
،،،،،،،
العرائش 13 ستنمبر 2025
قصيدة عمودية موزونة على البحر الوافر
بقلم الشاعر حامد الشاعر
تعليقات
إرسال تعليق