شرارة الصمت...لطفي الستي
شرارة الصمت
رمت الصمتَ عندما ضاع الكلام،
فاكتشفت أن الأصواتَ ليست سوى أقنعة،
وأن المعنى يولد في العتمة
حين يسقط القناع الأخير.
سألت نفسي ا:
أأنا مَنْ اختار الطريق،
أم الطريقُ هو الذي يبتلع خطاي؟
أأنا مَنْ ينحت وجهي في الصخر،
أم أن الصخرَ يكتب اسمي
ثم يتركني وحيدًا؟
كلّ شيءٍ يمرّ،
حتى الوقتُ الذي حسبناه أبدًا،
حتى الأملُ الذي ارتدَينا قميصَه كخلاص.
ولم يبقَ سوى سؤال يتيم:
هل نحن العابرون،
أم نحن العبور ذاته؟
لكنني في النهاية صحت:
لن أكون صدىً لحجرٍ أخرس،
سأصنع لغتي من شرارةٍ
تشقُّ صمتَ الوجود،
ولو احترقتُ بها.
لطفي الستي/ تونس
21/09/2025
تعليقات
إرسال تعليق