سيدة النور بقلم: نور شاكر
سيدة النور
بقلم: نور شاكر
هيَ الطُهرُ، إن مرّتْ على الأرواحِ فاحتْ بالعَبِيرْ
وهيَ الصفاءُ، إذا ابتسمتْ تَنثالُ أنغامُ النَّسيمِ على الضميرْ
تمشي كأنَّ الأرضَ تُسبّحُ في خطاها
ويورقُ الحلمُ العليلُ بها، ويخضرُّ المصيرْ
قلبٌ يُضمّدُ جرحَ هذا العالمِ السّاري الحزينْ
ويُبهجُ الأرواحَ حينَ تُشيرُ بالعينينِ للحالمينْ
في مقلتيها دفءُ كونٍ لم يزلْ
يُهدي المحبَّ صفاءَهُ للعابرينْ
يا سعدَ من لاقاها
تُهدهدهُ ابتسامةٌ كالماءِ ترويهِ بعدَ طولِ أنينْ ويغشاهُ منها رفقُ نسمٍ
كأنَّهُ من جنةٍ نُثرتْ على الدنيا سُنونْ
أما المقرّبُ من حِماها، فذاكَ نالَ الخُلدَ في الدنيا
سكنَ الرّضا، وتفيّأَ الظلَّ الوثيرْ
في قُربِها تُروى الحياةُ حلاوةً
لا بعدها حُلوٌ، ولا فيها عسيرْ
تعليقات
إرسال تعليق