فــي حــضــرةِ الــلا-اســم..جبران العشملي
❖ فــي حــضــرةِ الــلا-اســم ❖
⸻⸻⸻✧✦✧⸻⸻⸻
*قصيدةٌ لا تعرفُ إن كانت تُنادي امرأة... أم خريطةً تمزّقُ نفسها.*
أنا آخرُ إشعارٍ وصلَكِ في ساعةِ الحنين،
لم تفتحيهِ،
لكنّ قلبكِ تركَهُ: ❝ مقروءًا ❞.
كلما فتحتُ فمي على اسمكِ،
خرجَ غازُ ذاكرةٍ
يصيبُ المعنى بالغثيان.
هل كنتِ شبكةَ Wi-Fi مفتوحة
أدخلتني إلى عتمتكِ،
ثم نسيتِ أن تُغلقي الباب؟
أم كنتِ جدارًا
يضعُ إشاراتِ المرور على قلبي،
ثم يعتذر كلما عبَرتُ الشارع؟
قالوا: ❝ الوطنُ أمّ ❞
قلتُ: لكنه حذفني من شجرة العائلة.
قالوا: ❝ المرأة نار ❞
قلتُ: لكنها تحمل طفولتي
مثل ذاكرةٍ خارج الخدمة.
أُحبّكِ كما تُحب القصيدة
أن تُحذف من الذاكرة المؤقتة.
وأشتاقكِ كأنني التحديثُ الأخير
الذي لا يصل… بسبب انقطاع اللغة.
أنتِ الاستعارةُ التي سقطتْ
من دفترِ شاعرٍ فقد وعيه
قبل أن يكتب النهاية.
وأنا النسخةُ البطيئةُ من نفسي،
أتأخر في التحمُّل،
وأنهار عند كل محاولةِ حب.
أنتِ الوطن؟
لكنكِ لم تعتذري عن قصفِ ذاكرةِ قلبي.
أنتِ الطريق؟
لكنكِ بلا إحداثيات،
تربكينَ البوصلة،
وتطلبينَ مني أن أجدكِ.
هل تدرين؟
المنفى ليس مكانًا...
إنه علاقةٌ فاشلة
بين الجغرافيا وظلّها.
وأنا؟
العالق بين الترجمة والنيّة،
بين ما أردتُ أن أقول،
وما قلتهُ فعلًا.
كنتِ إشعارًا
أعاد تشكيل المسافة بيني... وبيني،
كلما اقتربتُ من صورتكِ
تجعدتْ الشاشة.
أُقسمُ بالحب — إن كان حبًّا —
أنني لا أبحثُ عنكِ،
بل أبحثُ عن ❝ أناي ❞ التي تاهت فيكِ.
وحين لا أجدني،
أُبكيكِ…
كما تبكي القصيدةُ سطرها المحذوف.
═════════════════════
❖ جــبــران الــعــشــمــلــي
202510/13م
تعليقات
إرسال تعليق