ابتسامة الشيطان..شيماء الكعبي

 ابتسامة الشيطان

خلف الأسوار اخترتهُ ملكًا

تربعَ على عرشِ قلبي.

نظراتُه توحي بالأمان،

ابتسامتهُ لطيفةٌ بريئة.

أقطفُ من عينيه مواسمَ الشوقِ، وفي قلبي رجفةٌ واحتياجٌ يغازلُ حتى قصائدي؛

فأدورُ بين كلماتِه، ثم نتحاورُ بلا كلماتٍ.

نسامرُ أطرافَ الغرامِ بالكمالِ، فحتماً لا يحتاجُ إلى الشيطانِ — ماذا أضيفُ الآن؟

أصبحَ سريعَ الزوالِ؛ أثرُه يربكُ الوجدانَ.

ومن صبرِ الصدمةِ شربتُ كأسَ الغليانِ؛ فالكأسُ لا ينسى رعشةَ الماءِ.

إنه الندمُ الرجيمُ.

اعترافٌ خطيرٌ: خدعتني أيها الشيطانُ.

فجلستُ كاليتيمٍ يحتفظُ بصمتهِ فقط،

أو كمسرحيةٍ فيها مشهدٌ محذوفٌ بلا جمهورٍ.

الفراغُ وغربةُ الروحِ لا يصفقانِ أبداً.

لن يتصل؛ قطعُ الوصالِ بلا أسبابٍ، رحيلٌ بلا وداعٍ.

فؤادي رقيقٌ أصابَهُ الذهولُ.

ثم ماذا؟

لن أُسامحَ؛ سأمحو السطرَ المبللَ بالدموعِ، وأعملُ على بناءِ نفسي،

أكونُ دواءً لجرحي، والنورَ لقلبي، وأحررُ يدايَ من كلِّ قيدٍ.

ثم أُخفي عواصفَ لم تولدْ بعدُ.

الصمتُ أقوى من ألفِ حديثٍ.

تبا لك أيها الشيطانُ عندما رسمتَ لي الحبَّ أوهامًا.

قلمي شيماء الكعبي العراق