ليلیٰ..نصار عبد الرزاق
ليلیٰ / من البسيط
........................
ليلیٰ وقد سكَنت في الوجدِ أذكرها
تسري بقافلةٍ والروحُ تحويها
ياقلب ليلیٰ بوادي الرافدين ضَمي
فلا فراتٌ بذاكَ النبع يسقيها
في منهل العُمر والأيّام ماضيةٌ
تزدانُ ذكریٰ بقت تحيا ثوانيها
أبكي ومن ألَمي جُرحٌ يُغالِبُني
وقطرُ دمعي منَ العينين يرويها
ومن هيامٍ نمیٰ بالروح منتشياً
يحدو بروحي الیٰ انهار واديها
إلیٰ جراحٍ شفت والشوق محتدِمٌ
الیٰ ليالٍ نأت صبراً قوافيها
ليلاي في دفَق الأمطار أغنيةٌ
ونايَ راحِلةٍ في درب حاديها
تشدو وشقشقةٌ تبقیٰ تُداعبها
كالماءِ في موطِن الأطيافِ يُنديها
يا مركباً عُد بِنا حيثُ السَما سكَنت
في منسَمِ الريح قد بانت مراسيها
وكم حضَرتُ وروح الروح غائبةٌ
والفجرُ أقبَلَ والهجران يطويها
يامنية النفس والأشجان قد قطَعت
نياط قلبي بلا عقلٍ يداويها
إليكِ ياشفَقاً من أصلِ ماطِرةٍ
بذرتُ زرعي علیٰ أرضٍ غفت فيها
أبلیٌ وعشقُ الصِبا دفءٌ يُرافقني
وشوقُ نفسي الیٰ أيامٍ ماضيها
.............. نصار عبد الرزاق
قصيدة عمودية من ديواني
( تحت ظلال السنديان)
تعليقات
إرسال تعليق