تمتمة عند الشرود ...محمود قاسم
...تمتمة عند الشرود ...
عجبتُ مِن طول درب الحياة
مع أنني خبرتُ بأنهُ قصير
تعبتُ وتلكَ الشكوى مِن قدماي
تشتكي من زمن طول المسير
سعيتُ لتحقيق أحلامٍ مشرعةَ
تحققَ منها شيءٌ ما
وما بقيَ يحتاجُ إلى جهدٍ عسير
تلاقيتُ مع كل أنواع البشر
تشابهنا في كل شيء
إلا في طريقة التفكير
كتبتُ عن الخطوات التي مشيتها
وكأنني في الكتابة لستُ بخبير
فقد كتبتها على أوراق الشجر
وفي كل خريف تتساقط
ومع الرياح تطير
احتجتُ إلى بحرٍ من حبرٍ
وريشةٍ رافقت أناملي
ولم تكلَّ عن التسطير
كبرتُ وأنا أراقب تغير ملامحي
بطياتٍ على الجبين
ولونُ شعرٍ لم يبقَ فيهِ
من السواد الكثير
سألتُ حالي مراراً
أي مجهولٓ دفين مخبئٌ لي
عِند الله باسمهِ القدير
عجزتُ عن إجابة ذاكَ السؤال
من المسؤول عن تحديد المصير
ها أناأتمتمُ وأنا شاردً مع ذاتي
وأنشرُ الآنَ تمتمتي عِبرَ الأثير
... محمود قاسم ...
تعليقات
إرسال تعليق