الغزالة بهية...أمينة المتوكي
الغزالة بهية
في الغابة الخضراء النقية
تعيش الغزالة "بهية"
تحيا سعيدة هنية
طيبة مرهفة الإحساس
قلبها شفاف كالألماس
لها أصدقاء من كل الأجناس
فوق شجرة وارفة الظلال
بومة غريبة حطت الرحال
صارت صديقة للغزالة في الحال
انتبهت الجارة الجديدة
لنضارة الغزالة الفريدة
فأضمرت لها حسدا وحقيدة
ذات مساء خطرت على بالها حيلة
ستمكنها من إقلاق راحة الجميلة
عزمت أن تحوّلها لدميمة ذليلة
في الصباح وشوشت في أذنها
إن حياتك رتيبة لا طعم لها
أضيفي مغامرات مدهشة إليها
جربي أن تطيري من مكان مرتفع
إن التحليق شائق وممتع
بسرعة البرق جعلتها تقتنع
حاولت الغزالة بسذاجة أن تطير
وقعت أرضا ولحق بها ضرر كبير
طفقت البومة تصرخ بصوت جهير
تجمع الأصدقاء واستفسروا عما صار
قالت البومة: لقد حاولت الغزالة الانتحار
لأنها تعتقد أنكم تكرهونها وأنكم أشرار
شك الجميع في كلام البومة الغريب
وتفطنوا أنها تسعى للأذية والتأليب
حملوا الغزالة وكانوا لها الأهل والطبيب
مع توالي الأيام استعادت الغزالة العافية
لاحظت غياب ذات الأفكار الشيطانية
بشرّها أصدقاؤها أنها طُردت من الناحية
فقد تأكد لهم أنها حسودة دنيئة
وقالوا جماعة : ياغزالتنا الطيبة البريئة
عند اختيار الأصدقاء كوني حريصة بطيئة
بقلم أمينة المتوكي
المغرب
تعليقات
إرسال تعليق