على ذمّة الدهر...أ. بسام سعيد عرار

 على ذمّة الدهر...


يستوقفُنا العمر...

عامٌ مضى، وعامٌ يجيء،

أهو عَدٌّ لسنين؟

أم مجرّد وجعٍ، وعذاباتٍ، وأنين؟

أم حكايا برسمِ الفرح؟

أهو مجرّد جسد؟

أم أن الجسدَ وعاءُ روحٍ تسمو بلا نهاية؟

أهو استهلاكٌ وتكرارٌ ممجوج؟

أم إضافةٌ، وارتقاءٌ، وتجدُّد؟

أهو تقاربٌ؟

أم تباعد؟

أهو العلائقُ، والصلاتُ، والأطوارُ،

الأطيافُ، والمفارقاتُ، والفصول؟


دروبٌ ومداراتُ عمر...

تجيءُ وتتكشّف،

بين الخيرِ والشر،

بين الحقِّ والباطل،

بين النورِ والظلام،

بين الحيرةِ واليقين،

بين حلاوةِ الأيامِ ومرارتِها،

بين الماضي، والحاضر، والمستقبل.


يستوقفُنا العمر...

عبقُ الزمانِ والمكان،

بين صمتٍ وبوح،

بين حضورٍ أسمى،

وما باحتْ به الباهياتُ الشامخاتُ، الناصعاتُ، الطيباتُ،

في ثنايا مليئةٍ بالمشاعرِ والمعارف،

في هممٍ ومخيّلاتٍ فاعلةٍ تتحفّز،

في أنبلِ المواقف،

وأجملِ القصص،

ما يجعلُ المراماتِ البعيدةَ قُطوفًا دانية،

حتى يتسربلَ الكونُ بأبهى الحُلَل.


يستوقفُنا العمرُ واعدًا على ذمّة الدهر...

حيث الأثرُ الأبقى،

وبهاءُ الذوات،

والعطاءُ الواعد،

ومحاسنُ ومحامدُ الأعمال.


بقلمي 

بسام سعيد عرار

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إذا التقينا ،،سعد عبد الله تايه

مناجاة روح...زهور الخطيب

في محراب الحب ...سعد عبدالله تاية