أحلام تتلوّن خلف الصمت // بقلم أ. _زيان معيلبي
"أحلام تتلوّن خلف الصمت"
قالت لي:
الرجالُ صمتٌ…لا نجم يلمع
ولا نهر يهمس
ولا صدى خطوات يرِنّ دونهم.
فهم الصمت
وهم الغياب
هم الخيوط…
وهم الانكسارات
هم الأسئلة…
وهم الظلال.
كأن الوجود الذي نحياه قد صيغ من فراغهم
وكل الأحلام، وكل الهمسات عنهم.
رسموا ابتسامة بين الظلال
وتواروا بعيدًا في المدى خلف
الغياب
ثم همست لي، بصوت يختبئ
خلف الصمت:
الحياة التي اعتقدتَ أنها صلبة
مجرد ضباب يذوب عند ملامسته…
والحب الذي بحثت عنه
ظلّ يتلوّن حين تغفو العيون
ويختفي حين تلمسه الأيدي.
ثم أضافت:
تعلم أن تسرد الفراغ قبل أن يغادر،
وأن تزرع النور في قلب الغياب…!
_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق