معاناة في تندوف // بقلم أ. سعيد ألجدي الادريسي
معاناة في تندوف
بقلم سعيد ألجدي الادريسي
كان ما علينا ما بينا، يا لحنين
حتى جرجرونا شي بعضين
كنا فخيامنا هانيين
حتى هجموا علينا شي ناس مسلحين
قادونا لمخيمات العار و لمهانة
اعطاونا الكورفي و غصبونا
قطعو علينا الماء و النعمة
صرنا كراكيز بين يديهم يا حامينا
ذاك الشي اللي دوزو علينا
ربي الواحد وحده هو اللي عالم بينا
سنين و منين، خرجونا من عين ابرة
كرهونا في عيشتنا
كرهونا فوالدينا و في وطنا
واحد النهار من نهارات الله الجليلة
احنا مجموعة من المغررين بهم
أيه، تسلحنا و لدخول بلادنا رجعنا
حاولو يرجعونا لمخيمات العار و الذل
شفونا من بعيد جنود مغربية
يعني، أهلنا و أحبابنا
خدمو القرطاس و رجعو المرتزقة القهقرى
و ضمونا خوتنا و قدمونا لاصحاب القرار
استقبلونا على الرحب و السعة
و مللي طمنوا من جهتنا
تهلاو فينا اخر تهلية
و تنفسنا ريحة لبلاد
اللي سنين هذي ما استنشقناها
و اللي مدة هذي ما كلنا نعايمها او شربنا ماها
صراحة، طعم الحرية و لهنا، اشحال زينين
طعم حماية الحامي سيدنا
اشحال كبير و عظيم
فين كنا و كيف صرنا
فبلادنا لعزيزة الاصيلية
شعرنا بنعمة و لا أروع يا أخينا
هناك في تندوف، كاينة قهرة
أيه، كاين ذل و مذلة و تشعرينة مهان
اما، هناك في بندرار و اسطبل بشار
حدث و لا حرج من طاغية طغيان
المرتزقة هم ناس متفرقة
كل واحد منين جاي تيهان
كانو ياخذو التدبير من فراطيس جزاير
كانت الإعانة تتفرق غير على ذيك الشرذمة من بيادق الجزاير
كان يوصلنا غير لفثاث يا عمو رشدان
و دابا، بعد ما حصلنا على الحكم الذاتي
أيه، صار عندنا مقام الفرسان
صار عندنا اوج الشجعان
أفاق كلها منورة بنور فرحان
صرنا من الشعب سيان
يعني، ابحال الدخلاني، ابحال الوسطاني
حقوقنا ثابتة تحت رعاية أنبل سلطان
يا رب، عجل بالصحراء الشرقية
يا رب، كفانا هم وغم محتل عريان
عاش الدين و الوطن و السلطان
عاش الأمن و الأمان في أرض الاطلس الريحان.
Said Alajdi El Idrissi
Maroc
تعليقات
إرسال تعليق