تبا لمن باع الكرامة...للشاعر عبد الحبيب محمد

 تبا لمن باع الكرامة

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

للقدس، حين تهبُّ ريحُ الحقِّ، يرسلها الجنودُ

ولفاشرِ السلطانِ في السودان يشكو دمعُها فعلَ الحقودِ،

ولثغرِ أرملةٍ تُقبِّلُ طفلَها وتضمه في حضنها، والدمعُ يروي ما يسودُ،

ولأكفِّ طفلٍ ما استراحَ من العناء كوته نيران الكنود

للشيخِ يسجدُ في الدجى قلبًا تروعُهُ الحشودُ،

ولكلِّ أرضٍ عاثَ فيها البغيُ، بالطغيان، عبادُ القرودِ،

صبرًا على دربِ الكفاحِ، رغمَ الجراحِ، رغم الأسى.

فالليلُ حتمًا لن يسودُ،

فلتُشعلوا في الليلِ نارًا، وبركانًا يطم الظلم،

ولتستفيقوا كالأسودِ، 

ولتكتبوا التاريخَ سطرًا من إباء، من شموخ، من دماءٍ، من صمود.

زفّوا التحايا للضحايا هاتفين: إنا هنا،

سنكسّرُ الأغلال، ونحطّم كلَّ القيود،

من دمِنا الغالي ستنمو كل أزهار الوردِ.

لن نستكينَ ولن نهونَ، كلا، ولن نهوى الجمود،

لن نستكينَ، ولن نلينَ لعابث،

فالحقُّ نحن، والأرض نحن، والرجاءُ فينا يجود.

هذي الدماء على التراب قصائدُ منها،

سيشرقُ فجرُنا حرية، والنصر ينتشي بالصعود.

تبا لمن باع الكرامة والعروبة والثرى،

تبا لأزلام الـــ *ــــــيـــ ـ*ـــ ـــ@ ــــــــ *ـــود


بقلمي عبدالحبيب محمد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إذا التقينا ،،سعد عبد الله تايه

🌠كلمات لا كالكلمات د. نوال حمود

(( وعود وأشتياق حنين وأغترآب))...ياسر الشابورى