وجوه الفرح...للشاعر أحمد بلال
ــــــــــــــــــــ
وجوه الفرح
الفرح
ليس نقيض الحزن،
بل ظله
حين يتعب الضوء من تفسير المعنى.
هو نبتة تنمو
في شق جدار قديم من الذاكرة،
تسقيها العزلة
حين تنسى يد الغيم موعد المطر.
نفرح،
حين يتأخر الحلم ولا يموت،
حين ينهض الرماد
ويقول للريح:
خذيني إلى ما قبل الاحتراق.
الفرح وجه آخر للغياب،
يتخفى في عيون المسافرين،
وفي موسيقى الخطى،
حين يمرون على أنقاض ذواتهم.
أحيانًا،
يولد الفرح من جرح قديم
تذكر اسمه فجأة،
أو من حجر صغير
أضاءه المساء دون سبب.
في الفرح ندرك
أننا لسنا سوى مرور مؤقت
في نهر من المعاني،
وأننا نضحك
لكي لا تبتلعنا جدية الكون.
الفرح يا صديقي
ليس وعدًا من السماء،
بل تسوية بيننا وبين الغياب،
هدنة بين السؤال والدهشة،
وبين ما نظنه يقينًا
وما يبتسم في العدم.
هو أن نقول:
يا حياة، خففي وطأتك قليلًا،
سأتمايل معك كغصن
يخاف الريح،
لكنه لا يريد السكون.
بقلم ✍️ أحمد بلال
تعليقات
إرسال تعليق