لظى الانتظار...محمد السيد المحامي
لظى الانتظار
كم انتظرتك تحت جنح الظلام
وفي لهفة الليل بين الغيوم
وساعة احمرار الشفق عند المغيب
وبين أشجار الحديقه
وفي أحلامي عند النوم بعد جهد جهيد
أغلق عيناي على طيفك
أترقبه حين يعود
متسربلا بنور يأخذ بصري
وشذا عطرك يفوح على البعد
فتاخذني رعشات اللقاء
تلتهمني انوار حبك
ونار اشواقك المذهلات
قبلاتي تمطر طيفك الغائب عني
وقلبي يدق بعنف
يعلن التمرد على صدري
يقفز ليلقى الحبيبة
وراء العيون
يهدهد جمالها الفطري
ينظر لعينيها الكحيلتين
يخترق كل الحصون
يسكن صدرها المرمي
وجيدها الذي يشبه جيد زرافه
يأخذها بين السحاب
وعند القمر
وبين النجوم العاشقات
وبين السديم
روحي تحبك
تعشق كل تفاصيلك
تسحق كل الهموم
لتلقي بها بين احضان حبك
حبيبتي ألم يحن وقت اللقاء
يعذبني لدى الانتظار
وعيناي الحائرتين تتوه بين القادمات
أبحث عنك في عيون العذارى
وفي أسواقنا القديمه
وعند السواقي العتيقه
وعند شاطيء النهر وقت الغروب
وساحة الحر عند الظهيره
وفي ليل الشتاء الطويل
سحرك يجذب قلبي
قلبي فقط هو من يرتكب
وعيناي تلتهم خيالك
وتعود عيوني لتذرف دموع البعد
على خداي
فتنبت زهرا حزين
من لدى الانتظار
فهلا اتيت
لتنقذي حبيبا اهلكته الأماني الحبيسه
في سجنها الأزلي
بين العاشقين
محمد السيد المحامي
تعليقات
إرسال تعليق