أين أنت؟...ا. خليل شحادة

 أين أنت؟

أين أنتَ يا بسمةَ حزني الآفلة،

ويا قَدَرَ عشقي الذي لا انطفاء له؟

اشتقتُ إليك…

فالفراقُ نَحَتَ في صخري 

أخاديدَ وجهي،

وتشقَّق بركانُ صبري

فأضرمَ في جفنيَّ

حريقَ دمعٍ

تتهاوى حُمَمُه بنداءٍ عليك.


فتّشتُ عن ملامحِ حلمٍ هاربٍ

في نفقِ ظُلمةِ بدرٍ

انطفأ فيه المَلَك… انطفأ،

فأغلقَ القدرُ

آخرَ نافذةٍ كان يشرق منها

نورُ عينيك.


وها هو حقلي

أمسكَ به اليباسُ من عنقه،

وذَبُلَ زهرُه

وهو يرقبُ رحيلَ سُحُبِ المطر

التي كانت تُضيء خَدَّيك


يا مرثاةَ مرآةِ الروح… نوحي،

يا عِترةَ آلٍ

تسكنُ نبضَ العمر سكونًا عميقًا،

يا شمسَ فجرٍ

رسمتْ خيوطَها

على وردِ شفتيك.


بقلمي: خليل شحادة – لبنان


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إذا التقينا ،،سعد عبد الله تايه

🌠كلمات لا كالكلمات د. نوال حمود

(( وعود وأشتياق حنين وأغترآب))...ياسر الشابورى